الأوقاف في الأسرتين العباسية والعمية استخدمت لبناء المدارس والمنح الدراسية
جاكرتا - ستستخدم الحكومة أموال الوقف بمبلغ 597 مليار روبية تم تحصيلها من عدد من البنوك التي تتلقى أموالاً من الأوقاف لبناء البنية التحتية. وهذا ما دفع العديد من الأطراف إلى التشكيك في صحة استخدام أموال الأوقاف.
وإذا نظرنا إلى الماضي، كان استخدام أموال الوقف شائعاً، بما في ذلك خلال الفترة التي تلت عهد خلوافة الراسيدين، أي الأسرتي أمية والعباسية.
11- وقد أفادت شبكة الاتصالات الإلكترونية من الموقع الرسمي لوكالة الأوقاف الإندونيسية بأن الوقف لم يكن في الماضي مخصصاً للفقراء فحسب بل كان أيضاً بمثابة عاصمة لتطوير الهياكل الأساسية.
خلال الأسرتين العُميّة والعباسية، استُخدمت الأوقاف كصندوق رعاية عام، بما في ذلك تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية والمكتبات والموظفين الذين يدفعون أجورهم.
وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت أموال الأوقاف في ذلك الوقت لدفع رواتب أعضاء هيئة التدريس، وأيضا كمصدر للمنح الدراسية.
وقد أدى الكم الهائل من الأوقاف في الماضي إلى إنشاء مؤسسة لإدارة الأوقاف. ومن الأمثلة على ذلك إدارة الأوقاف في عهد السلالة الأموية في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك في 724-743 م.
في ذلك الوقت كان هناك قاض في مصر يدعى طيبة بن غار الحضرمي الذي كان يدير هيئة الوقف. وكان الطبة في ذلك الوقت مشرفاً ومسجلاً لأنشطة الوقف في البصرة.
ونظراً للمصلحة العليا للمجتمع المحلي في ذلك الوقت، تم إنشاء مكتب خاص للأوقاف لممارسة الرقابة، بحيث كانت الإدارة تحت سلطة القضاء.
ثم خلال الأسرة العباسية، كانت هناك مؤسسة وقفية تسمى "شادر الوقوف". تعمل هذه المؤسسة على رعاية الإدارة واختيار الموظفين لإدارة مؤسسة الوقف.
وهكذا، كان الأوقاف خلال الأسر الأموية والعباسية تهدف إلى توفير الرخاء من خلال توفير الفوائد الاقتصادية التي يمكن أن يشعر بها الشعب مباشرة. وهذا من شأنه أن يجعل مؤسسة الوقف تتطور أكثر.