عائلات ضحايا COVID-19 في الصين تطالب بتلبية فريق أبحاث منظمة الصحة العالمية
جاكرتا - طالب أحد أقارب ضحية "كوفيد-19" في الصين بالاجتماع مع فريق منظمة الصحة العالمية الذي يجري أبحاثاً. ويقال ان فريق منظمة الصحة العالمية تحدث مع الاسر المتضررة من الـ 19 بسبب إسكات صوتهم من قبل الحكومة الصينية.
ووافقت الصين على زيارة الباحثين تحت رعاية وكالة الامم المتحدة بعد اشهر من المفاوضات. وليس هناك ما يشير حتى الآن إلى ما إذا كان سيسمح للخبراء بجمع الأدلة أو التحدث إلى الأسرة. وهناك تقارير فقط عن قدرة الفريق على تبادل وجهات النظر مع العلماء الصينيين .
وقال تشانغ هاى الذى توفى والده بسبب كوشيد - 19 فى فبراير 2020 بعد سفره من ووهان " آمل الا يصبح خبراء منظمة الصحة العالمية اداة لنشر الاكاذيب " .
"نواصل البحث عن الحقيقة بلا هوادة. هذا عمل إجرامي ولا أريد أن تأتي منظمة الصحة العالمية إلى الصين للتغطية على هذه الجريمة".
نقلا عن صحيفة الغارديان، الأربعاء، 27 يناير 2021، وصل فريق منظمة الصحة العالمية إلى ووهان في 14 يناير 2021، للتحقيق في أصل الفيروس التاجي. ومن المتوقع ان يبدأوا العمل الميدانى هذا الاسبوع بعد حجر صحى مدته 14 يوما .
وقد نظم تشانغ ، وهو من سكان ووهان يعيشون فى شنتشن ، مطالب من اقارب ضحايا كوفد - 19 فى الصين بمحاسبة سلطات ووهان . ويشعر العديد من الصينيين بالغضب من أن المسؤولين في بداية ظهوره قللوا من شأن الفيروس.
واجه الأقارب ضغوطاً هائلة من السلطات كي لا يرفعوا أصواتهم. وقد رفض المسؤولون الدعوى القضائية واستجوبوا السيد زانغ وآخرين عدة مرات. كما أنهم تعرضوا للتهديد إذا تحدثوا إلى وسائل الإعلام الأجنبية.
وقال تشانغ ان مجموعة الدردشة الخاصة بأقارب ضحايا كوشيد - 19 قد أغلقت بعد وقت طويل من وصول فريق منظمة الصحة العالمية إلى ووهان . واتهم حكومة المدينة بمحاولة إسكاتهم.
وقالت تشانغ " لا تتظاهروا باننا غير موجودين واننا لا نسعى الى المساءلة " . "لقد أزلتم جميع منصاتنا، لكننا لا نزال نريد أن نقول للجميع من خلال وسائل الإعلام إننا لم نتخلى عن ذلك".
وقالت منظمة الصحة العالمية ان زيارتها للصين كانت مهمة علمية للتحقيق فى مصدر الفيروس وليست محاولة للوم على ذلك . وقال فريق منظمة الصحة العالمية أيضاً إن هناك حاجة إلى إجراء "مقابلات واستعراضات متعمقة" للحالات المبكرة.
ورفضت الصين في البداية مطالب لإجراء تحقيق دولي بعد أن ألقت إدارة دونالد ترامب باللوم على الصين في الفيروس. لكنها رضخت أخيراً للضغوط العالمية في مايو/أيار 2020 ووافقت على إجراء تحقيق في أصل الفيروس التاجي الجديد.
ولكن البعثة تم تأجيلها مرارا بسبب المفاوضات والانتكاسات، التي أثارت إحداها شكوى عامة غير عادية من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وقد أثار وصول بعثة منظمة الصحة العالمية الجدل حول ما إذا كانت الصين قد سمحت للفيروس بالانتشار عالمياً من خلال الرد ببطء شديد في الأيام الأولى. ومنذ البداية يحاول مسؤولو المنظمة الحصول على مزيد من التعاون من الصين، مع نجاح محدود.
وتظهر التسجيلات الصوتية للاجتماع الداخلي لمنظمة الصحة العالمية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس وبثتها لأول مرة أنه على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تشيد بالصين في الأماكن العامة، إلا أن المسؤولين يشكون بشكل خاص من عدم حصولهم على معلومات كافية. لا تتمتع وكالات الأمم المتحدة بسلطات إنفاذ القانون، لذا يجب أن تعتمد على حسن نية الدول الأعضاء.
وقال كيجى فوكودا خبير الصحة العامة بجامعة هونج كونج ان الزيارة كانت " مهمة لبناء الصورة " بالاضافة الى بعثة علمية . وتريد الصين أن تبدو شفافة، وتريد منظمة الصحة العالمية إظهار عملها.
وقال فوكودا المسؤول السابق في المنظمة ان "الصين ومنظمة الصحة العالمية تأملان في الحصول على بعض النقاط". لكن كل هذا يتوقف على ما يمكن للفريق الوصول إليه. هل سيتمكنون حقاً من طرح السؤال الذي يريدون طرحه؟"