إيطاليا تواجه أزمة سياسية وسط ارتفاع في حالات COVID-19

جاكرتا - سحب رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي حزبه من الحكومة يوم الأربعاء، 12 يناير/كانون الثاني 2020. وكانت هذه الخطوة بمثابة نزع سلاح للائتلاف الحاكم بأغلبية برلمانية وأثارت اضطرابات سياسية حتى في الوقت الذي حاربت فيه البلاد صعود الاتحاد الوطني لمكافحة الاضطرابات في البلاد.

واستشهد رينزي برويترز يوم الخميس 14 يناير، وندد بأسلوب قيادة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي. وقال ان جوزيبى يحاول اكتناز السلطة ، بيد ان رينزى قال ان هناك امكانية للانضمام مرة اخرى الى مجلس الوزراء اذا تمت متابعة مطالبه بتغيير اكبر للسياسة والمساءلة .

وقال رينزي الذي اتهمه منتقدوه بلعب السياسة في محاولة لاحياء حظوظ حزبه الصغير فيفا الايطالي الذي فشل في الانتخابات ان "المسؤولية هي مواجهة المشكلة وليس اخفائها".

ويقول شركاؤه فى الائتلاف ان قرار رينزى سيضر بالبلاد التى تعانى من اسوأ ركود تشهده منذ الحرب العالمية الثانية نتيجة لـ " كونفيد - 19 " . وقد لقى الوباء مصرعهم فى اكثر من 80 الف ايطاليا . وعدد الضحايا هو ثاني أعلى عدد في أوروبا.

واتّصل كونتي بالدعوة الأخيرة إلى بقاء رينزي في الائتلاف الرباعي، الذي يتولى منصبه في آب/أغسطس 2019. وقال كونتي إنه يعتقد أنه يمكن استعادة الوحدة إذا كانت هناك نية حسنة من جميع الأطراف.

ولم يتضح على الفور ما الذي سينجزه رئيس الوزراء كونتي أو حلفائه المتبقين، حركة الخمس نجوم، والحزب الديمقراطي، وحزب LEU. ومن بين السيناريوهات المحتملة محاولة أحزاب الائتلاف إعادة التفاوض على اتفاق جديد مع شركة فيفا الإيطالية، والذي من شبه المؤكد أنه سيمهد الطريق لإجراء تعديل وزاري كبير، مع أو بدون تولي كونتي الرئاسة.

"هل يمكن إنشاء حكومة كونتي جديدة؟ ليس لدينا حق الفيتو على احد او تحيز ولا نجرؤ على ان نقول لرئيس الوزراء ما يجب القيام به " .

انتخابات مبكرة

وإذا لم يتمكن الائتلاف من الاتفاق على طريق للمضي قدماً، فإن من شبه المؤكد أن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا سوف يحاول تشكيل حكومة وحدة وطنية للتعامل مع حالة الطوارئ الصحية. وإذا ما فشل ذلك، فإن الخيار الوحيد هو إجراء انتخابات وطنية.

وأصدرت كتلة المعارضة، بقيادة اليميني ماتيو سالفيني، بيانا دعت فيه كونتي إلى الاستقالة. كما قال ان افضل شىء لضمان حكومة مستقرة هو اجراء انتخابات قبل حوالى عامين من الموعد المقرر .

انضم سالفيني لفترة وجيزة إلى حركة 5 نجوم بعد انتخابات غير حاسمة في عام 2018 وشكل حكومة بقيادة كونتي. وتنحى سالفيني عن منصبه بعد عام، على أمل فرض انتخابات مبكرة.

لكن سالفيني هزم على يد رينزي، الذي أيد بشكل غير متوقع تشكيل ائتلاف بديل. وكان رينزي علاقة سيئة مع كونتي منذ البداية وغالبا ما هاجم صنع القرار.

وتركز شكواه الأخيرة على خطط كونتي لكيفية إنفاق مليارات اليورو التي وعد بها الاتحاد الأوروبي لإعادة إطلاق الاقتصاد الذي تعرض للضرب. وقدم رينزي شكوى سياسية أخرى وأصر على ضرورة أن تتقدم إيطاليا بطلب للحصول على قرض من صندوق الإنقاذ في منطقة اليورو، المعروف باسم آلية الاستقرار الأوروبية، لمساعدة خدمتها الصحية. في حين أن حركة 5 نجوم تعارض هذه الفكرة.