اجتياح مدينة جنين في الضفة الغربية متخفيا والقوات الإسرائيلية تقتل أربعة فلسطينيين

جاكرتا (رويترز) - قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين على الأقل في مداهمة سرية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن اثنين من المتمردين المطلوبين لارتكابهم "أنشطة إرهابية" من قبل الجيش الإسرائيلي قتلا في الغارة، كما حاول مهاجمتهما بمخل.

وأضاف "كان لديهم أيضا تبادل لإطلاق النار مع مسلحين. من بين الأشخاص الأربعة الذين قتلوا كان هناك صبي يبلغ من العمر 16 عاما"، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، نقلا عن صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" في 17 مارس.

وحددت الوزارة هوية القتلى وهم عمر عوضين (16 عاما) ولؤي الزغير (37 عاما) ونضال خازيم (28 عاما) ويوسف شريم (29 عاما).

وقال الجيش الإسرائيلي إن خازيم وشريم من سكان مخيم جنين للاجئين وعضوان في حركة الجهاد الإسلامي.

وبالإضافة إلى عدد القتلى، أسفرت الغارة هذه المرة أيضا عن إصابة 20 فلسطينيا آخرين بأعيرة نارية، أصيب أربعة منهم بجروح خطيرة.

وقالت الجماعة إن إسرائيل "ستدفع ثمن هذه الجريمة" دون أن تحدد هوية الرجلين كعضوين فيها.

وفي الوقت نفسه، قال محمود السعدي من الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين إن "وحدة إسرائيلية سرية اقتحمت شارع أبو بكر في وسط المدينة".

وتأتي الغارة قبل اجتماع مزمع بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين يوم الأحد في منتجع شرم الشيخ المصري لإجراء محادثات تهدف إلى الحد من التوترات قبل شهر رمضان.

ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تتولى السلطة في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل الهجوم الأخير بأنه "جريمة" وحذرت من أنه لن يترك دون معالجة.

ومن المعروف أن القوات الإسرائيلية شنت عددا من الهجمات في مدينة جنين ومخيمات اللاجئين هناك في الأشهر الأخيرة مستهدفة المقاتلين الفلسطينيين.

ونددت الأمم المتحدة "بمثال آخر على دورة العنف المقلقة"، حيث حث المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "المجتمع الدولي على مضاعفة جهوده لإنهاء دورة العنف هذه".

ومنذ بداية العام، أودى الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني بحياة 85 فلسطينيا من البالغين والأطفال، بمن فيهم المقاتلون والمدنيون.