10 كانون الثاني/يناير في التاريخ: زيارة تاريخية للأردن إلى إسرائيل
جاكرتا - قام العاهل الاردني الملك حسين في العاشر من كانون الثاني/يناير 1996 بأول زيارة علنية له الى تل ابيب. واشارت الزيارة الى العلاقات الودية المتنامية بين البلدين منذ توقيع معاهدة سلام قبل عامين .
وقد طار الملك ، الذى كان طيارا متمرسا ، بمروحيته الخاصة الى قاعدة سدى دوف الجوية بالقرب من تل ابيب . وكان في استقباله هناك رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز.
وهي اول زيارة يقوم بها حسين منذ اعلان السلام في 26 تشرين الاول/اكتوبر 1994. ولهذا السبب، ألمح بيريز أيضا في اجتماعه مع حسين إلى المفاوضين الذين توسطوا في عملية السلام.
"ما زلنا نواجه جميع أنواع التحديات. والشيء الاكبر هو عدم السماح لآفاق السلام السريعة بالمرور " .
ورد حسين "اريد ان اقول كم نحن سعداء بإتاحة الفرصة لنا للانكز مع اصدقائنا وشركائنا في بناء الارض واقامة الارض من اجل السلام الشامل في المنطقة".
معاهدة السلاموقد انهت اسرائيل والاردن حربا استمرت 46 عاما بمعاهدة سلام فى عام 1994 بدعم من الرئيس الامريكى بيل كلينتون . وقد قوبل الاتفاق بإدانة الأردنيين الذين هم من الفلسطينيين بنسبة 60 في المائة.
وانتقد مسؤولون في منظمة التحرير الفلسطينية زيارة حسين. وقالوا انه يجب ان يزور الاراضى الخاضعة للحكم الفلسطينى .
وتم نشر قوات أمنية رفيعة المستوى خلال الزيارة. وتم نشر حوالى 6 الاف شرطى اسرائيلى لحمايته وتم اغلاق وسط تل ابيب مؤقتا .
وشاهد آلاف الإسرائيليين حسين يمر. لقد استقبلوه بحماس وشوهد بعض اليهود وهم يلوحون بلافتات العلم الأردني ويحيون الملك باللغة العربية.
وقد اجرى الملك حسين محادثات مع بيريز. الا ان دبلوماسيين اكدوا ان الهدف الرئيسي من الزيارة رمزي وليس سياسيا.
وبطبيعة الحال، أثار قرار الملك بتطبيع العلاقات الثنائية الأردنية الإسرائيلية غضب بعض مواطنيه. ومع ذلك، واصل أوسين الحفاظ على معاهدة السلام حتى نهاية حياته.
كان حسين معروفاً بأنه ملك الأردن الذي كان له أطول عهد. وحكم حتى نهاية حياته بسبب سرطان العقد الليمفاوية في 7 فبراير 1999.