تركيا وفرنسا تخططان الآن لتطبيع العلاقات
جاكرتا - تفسح تركيا وفرنسا الطريق لتطبيع العلاقات والمحادثات تسير على ما يرام. وقد نقل ذلك مباشرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
كما قال ان تركيا مستعدة لتحسين علاقاتها مع حلفائها فى الناتو اذا ما اعربت فرنسا عن نفس الرغبة . نقلا عن رويترز يوم الجمعة، 8 يناير/كانون الثاني 2021، اشتبكت تركيا مرارا مع فرنسا حول السياسات في سوريا وليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط وناغورني كاراباخ.
وفي المرة الماضية، انتقدت تركيا فرنسا لنشرها رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد. وفى الوقت نفسه ضغطت فرنسا من اجل فرض عقوبات من الاتحاد الاوروبى على تركيا . وقال جاويش أوغلو، الذي كان يتحدث إلى جانب شريكه البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا في لشبونة، إن التوترات بين البلدين "بشكل قاطع" ناجمة عن معارضة فرنسا لتركيا لتنفيذ هجمات في شمال شرق سوريا في عام 2019.
ونفذت تركيا الهجوم ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وقال جاويش أوغلو إن "تركيا ليست ضد فرنسا بشكل قاطع، لكن فرنسا تحارب تركيا بشكل حاسم منذ عملية نبع السلام".
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية مرتبطة بالمسلحين الأكراد في بلادها. واضاف "في النهاية اجرينا اتصالا هاتفيا بناء جدا مع شريكي الفرنسي جان ايف لودريان واتفقنا على ضرورة العمل على وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات".
وقال " اننا نعمل على خطة عمل او خريطة طريق لتطبيع العلاقات وقد سارت على ما يرام . واذا كانت فرنسا صادقة فان تركيا مستعدة ايضا لتطبيع العلاقات معها ".
وفي الشهر الماضي، أعد الاتحاد الأوروبي تدابير عقابية بشأن نزاعات تركيا مع الأعضاء اليونانيين والقبرصيين بشأن حقوق الموارد البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط. لكن الاتحاد الأوروبي قرر تأجيل تحركه حتى مارس 2021 على الرغم من الضغط السابق من فرنسا لفرض عقوبات على تركيا.
بعد أشهر من التوتر، ناقش الرئيسان التركي طيب أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون خلافاتهما في مكالمة هاتفية في سبتمبر 2020، واتفقا على تحسين العلاقات. بيد ان الرئيسين تبادلا الاتهامات مرة اخرى حول عدد من القضايا حيث اشتعلت التوترات مرة اخرى .
ودعا اردوغان الاتراك الى التوقف عن شراء منتجات من فرنسا. وكان الرد القاسي هو غضب أردوغان من الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي عرضت في فرنسا واحتقاره المتصور للمسلمين.
وبالإضافة إلى المواطنين الأتراك، استمع زملاؤه أيضا إلى دعوات للمقاطعة. وقال أردوغان، الذي له تاريخ من العلاقات السيئة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا تتبع أجندة معادية للإسلام.
وقال اردوغان "ادعو جميع مواطني من هنا الى عدم مساعدة العلامة التجارية الفرنسية او شرائها".