قوات الكوماندوز الإسرائيلية تقتل أعضاء من الجهاد الإسلامي وحماس وفتح في هجوم على جنين

جاكرتا (رويترز) - قال مسؤولون فلسطينيون إن قوات كوماندوس إسرائيلية قتلت سبعة مسلحين ومدنيين اثنين في هجوم في جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الخميس مما أثار مخاوف من حدوث مزيد من الاضطرابات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أرسل قوات خاصة إلى جنين لاعتقال أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي المسلحة، التي يشتبه في أنها نفذت وخططت لعدة هجمات كبيرة، وأطلقت النار على بعضها بعد أن فتحت الحركة النار.

وخلال الاشتباك الذي استمر ثلاث ساعات، تردد صدى إطلاق النار في الأزقة الضيقة للمخيم، فضلا عن الانفجار العرضي من عبوة ناسفة بدائية الصنع فجرها المسلحون. وقام شبان برشق مركبة الجيش بالحجارة، حسبما ذكرت وكالة رويترز في 26 كانون الثاني/يناير.

لم تقع إصابات بين الإسرائيليين. وبعد انسحاب القوات وإزالة الدخان والغاز المسيل للدموع، تدفق المدنيون الفارون إلى المخيم للتحقق من وقوع إصابات. تعرض مبنى من طابقين كان محور المعركة لأضرار بالغة.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن اثنين من أفرادها قتلا في اشتباكات خلال الهجوم على مخيم جنين للاجئين. وأعلنت حماس مسؤوليتها عن المسلحين الأربعة الذين قتلوا، بينما أعلن الجناح المسلح لفصيل فتح مسؤوليته عن مقتل مسلح آخر.

وكان القتيلان الآخران مدنيين من الذكور والإناث، على حد قول سكان محليين.

وفي الوقت نفسه، أدان متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم في جنين ووصفه بأنه مذبحة.

وقال مسؤول في الجهاد الإسلامي إن الحركة طلبت من وسطاء دوليين تحذير إسرائيل من أن عنف جنين "يمكن أن ينتشر في كل مكان". وفي الوقت نفسه، قال نائب رئيس المكتب العام لحركة حماس صالح العاروري في بيان إن الرد على الهجوم المسلح "لن يكون طويلا".

وقال وسطاء أمميون وعرب إنهم يجرون محادثات مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية على أمل منع التصعيد في أعقاب الاشتباكات في جنين.

وبشكل منفصل، أشاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالقوات الإسرائيلية في هجوم جنين، وقال: "يجب على أي إرهابي يحاول إيذاء موظفينا أن يعلم أن الدم سيضيع".