متهم بأنه جاسوس أمريكي، حكم على عامل إغاثة بلجيكي بالجلد 74 جلدة و40 عاما في إيران
جاكرتا (رويترز) - قالت محكمة إيرانية يوم الثلاثاء إن إيران حكمت على عامل إغاثة بلجيكي بالسجن 40 عاما و74 جلدة لاتهامه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وغسل الأموال وتهريب العملة.
وقال موقع ميزان القضائي على الإنترنت إن المحكمة الثورية حكمت على أوليفييه فانديكاستيل بالسجن 12 عاما ونصف العام بتهمة التجسس و12 عاما ونصف العام بتهمة التعاون مع حكومة معادية و12 عاما ونصف العام بتهمة غسل الأموال. كما تم تغريمه 1 مليون دولار أمريكي وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة تهريب العملة.
وأدان وزير الخارجية البلجيكي حاجا لحبيب "الاحتجاز التعسفي" لفانديكاستيل قائلا إنه سيتم استدعاء السفير الإيراني في بروكسل احتجاجا على الحكم.
"لم تقدم إيران أي معلومات رسمية بشأن التهم الموجهة إلى أوليفييه فانديكاستيل أو محاكمته"، قال وزير الخارجية لحبيب على تويتر، كما ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" في 11 كانون الثاني/يناير.
وقال "سنستدعي السفير الإيراني اليوم"، مضيفا أن "بلجيكا تواصل إدانة الاحتجاز التعسفي وتبذل كل ما في وسعها لإنهائه وتحسين ظروف احتجازه".
ومن غير الواضح ما إذا كانت لائحة الاتهام تتعلق بالاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية، والتي تلقي السلطات الإيرانية باللوم فيها على قوى أجنبية، دون تقديم أدلة.
وبموجب القانون الإيراني، سيكون فانديكاستيل (41 عاما) مؤهلا للإفراج عنه بعد 12 عاما ونصف. وقال موقع المحكمة على الإنترنت إن الحكم يمكن استئنافه.
وقالت أسرة فانديكاستيل الشهر الماضي إنه محتجز في سجن إيراني منذ شهور ودخل في إضراب عن الطعام. قالوا إنها فقدت الاتصال بمحاميها المختار وعانت من مشاكل صحية خطيرة.
وفي الوقت نفسه، حثت بلجيكا مواطنيها على مغادرة إيران، محذرة من أنها تواجه خطر الاعتقال التعسفي أو المحاكمات الجائرة.
وتحتجز إيران العديد من الأجانب ومزدوجي الجنسية منذ سنوات، وغالبا ما تعاقبهم بعد محاكمات سرية تقول جماعات حقوقية إنهم حرموا فيها من الإجراءات القانونية الواجبة.
ويتهم منتقدون إيران باستخدام مثل هؤلاء المعتقلين كورقة مساومة مع الغرب، وهو اتهام ينفيه المسؤولون الإيرانيون.
وتقول عائلة فانديكاستيل وجماعات حقوقية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، إن القضية مثال على تكتيك إيران المتمثل في احتجاز الأجانب كرهائن للضغط على الدول الغربية لتقديم تنازلات.
وقالت عائلته في يوليو تموز إن إيران تحاول إجبار بلجيكا على إطلاق سراح أحد دبلوماسييها الذي أدين في 2021 بتدبير هجوم فاشل بقنبلة عام 2018 خارج باريس.
في 11 مارس/آذار، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من اعتقاله، وقعت بلجيكا اتفاقية تبادل الأسرى مع إيران.
ومن المعروف أن إيران تعرضت لاحتجاجات منذ وفاة مهسة أميني (22 عاما)، وهي امرأة كردية محتجزة لدى شرطة الآداب لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في 16 سبتمبر/أيلول.
وبلغ عدد الأشخاص الذين أعلنت المحكمة عنهم بالإعدام فيما يتعلق بالاحتجاجات 18 شخصا.
وقالت السلطات الإيرانية إن مئات الأشخاص، بمن فيهم أفراد من قوات الأمن، قتلوا واعتقل الآلاف خلال الاحتجاجات التي وصفت معظمها بأنها "أعمال شغب". واتهمت طهران دولا أجنبية معادية وجماعات معارضة بتأجيج الاضطرابات.