الرئيسان بوتين ولوكاشينكو لا يصفان أوكرانيا بالحرب في اجتماع في مينسك والولايات المتحدة تراقب بيلاروسيا

جاكرتا (رويترز) - أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتوثيق العلاقات يوم الاثنين وبالكاد ذكرا الحرب المستعرة في أوكرانيا في مؤتمر صحفي مشترك.

من المعروف أن القوات الروسية تستخدم بيلاروسيا كمنصة انطلاق لهجومها الفاشل على العاصمة الأوكرانية كييف في فبراير، وكان هناك نشاط عسكري روسي وبيلاروسي هناك منذ أشهر.

وقال قائد القوات المشتركة الأوكرانية سيرهي ناييف إنه يعتقد أن محادثات مينسك ستتناول "المزيد من العدوان على أوكرانيا والمشاركة الأوسع للقوات المسلحة البيلاروسية في العمليات ضد أوكرانيا".

وبدلا من الحرب، تناول الزعيمان قضية الانسجام الاقتصادي والصناعي والدفاعي الذي يقترب بين البلدين أثناء إطلاعهما على الصحفيين.

وتخشى المعارضة السياسية البيلاروسية، التي دفعت إلى حد كبير إلى السجن أو المنفى أو إسكات الأصوات، من ضم أو "استيعاب" روسيا من جيرانها السلافيين الأصغر حجما الذين تضرروا مثل روسيا من العقوبات الاقتصادية الغربية. رفض كل من الرئيس بوتين ولوكاشينكو الفكرة.

"الروس ليسوا مهتمين باستيعاب أي شخص. لا فائدة منه في هذا الصدد ... هذه ليست عملية استحواذ، إنها مسألة مواءمة سياسية"، قال الرئيس بوتين، نقلا عن رويترز في 20 كانون الأول/ديسمبر.

وردا على سؤال حول هذه التعليقات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إنه يجب التعامل معها على أنها «ذروة السخرية»، بالنظر إلى أنها «تأتي من زعيم ينظر إلى هذه النقطة، في الوقت الحالي، لامتصاص سلام جيرانه بعنف.

وأضاف أن واشنطن ستواصل المراقبة عن كثب ما إذا كانت بيلاروسيا ستقدم دعما إضافيا لبوتين أم لا، وسترد "بشكل مناسب" إذا تم ذلك.

وأشاد لوكاشينكو، الذي أشار في وقت ما إلى بوتين بأنه "الأخ الأكبر"، بروسيا باعتبارها صديقا "مد يده إلينا"، حيث زود البيلاروسيين بالنفط والغاز بأسعار مخفضة.

وقال: "يمكن لروسيا أن تدبر أمورها بدوننا، لكن لا يمكننا (الإدارة) بدون روسيا".

أثار التصور بأن الرئيس لوكاشينكو يعتمد على بوتين من أجل بقائه المخاوف في كييف، من أن الرئيس بوتين سيضغط عليه للانضمام إلى هجوم بري جديد وفتح جبهة جديدة في غزو روسيا لأوكرانيا.

وقال فاليري زالوجني كبير الجنرالات الأوكرانيين لمجلة الإيكونوميست الأسبوع الماضي إن روسيا تعد 200 ألف جندي جديد لشن هجوم كبير قد يأتي من الشرق أو الجنوب أو روسيا البيضاء في أوائل يناير كانون الثاني لكن على الأرجح في الربيع.

من المعروف أن موسكو ومينسك شكلا وحدة عسكرية مشتركة في بيلاروسيا وأجريا العديد من التدريبات. ونشرت ثلاث طائرات حربية روسية بالإضافة إلى طائرات للإنذار المبكر والمراقبة الجوية (أواكس) في بيلاروسيا الأسبوع الماضي.

لكن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الذي تحدث إلى وكالات الأنباء الروسية قبل الاجتماع وصف تقييم موسكو لرغبتها في جر مينسك إلى الصراع بأنه "غبي ولا أساس له من الصحة".