إيران ترفض خطة الأمم المتحدة للتحقيق في العنف ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة

جاكرتا (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين إن إيران سترفض تحقيقا مستقلا عينته الأمم المتحدة حديثا ويرتبط بالعنف ضد المحتجين المناهضين للحكومة في الوقت الذي لم تظهر فيه المظاهرات أي علامات على التراجع.

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني نقلا عن رويترز في 28 نوفمبر تشرين الثاني إن "إيران لن تتعاون مع اللجنة السياسية التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس من الأسبوع الماضي، على تعيين تحقيق في أعمال إيران المميتة ضد الاحتجاجات.

وكان فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قد طالب إيران في وقت سابق بإنهاء استخدامها غير المتناسب للقوة، في قمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة المرأة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر/أيلول.

وقالت وكالة الأنباء الناشطة "هرانا" إنه حتى 26 نوفمبر/تشرين الثاني، قتل نحو 450 متظاهرا في أكثر من شهرين من الاضطرابات على مستوى البلاد، بينهم 63 قاصرا.

وأضافت أن 60 من أفراد قوات الأمن قتلوا واعتقل 18173 متظاهرا.

وفي تحد لشرعية حكومة طهران، أحرق المتظاهرون من جميع مناحي الحياة صورا للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ودعوا إلى إسقاط الثيوقراطية الشيعية في إيران.

ركزت الاحتجاجات بشكل أساسي على حقوق المرأة، واحتجزت شرطة الأخلاق أميني بسبب ملابس اعتبرت غير مناسبة بموجب قانون اللباس الصارم في إيران، لكنها دعت أيضا إلى إسقاط خامنئي.

وكانت الاضطرابات واحدة من أكثر التحديات جرأة للنخبة الحاكمة في إيران منذ وصولها إلى السلطة بعد ثورة 1979 رغم أن السلطات خاضت جولة كبيرة من الاحتجاجات من قبل.

وألقت إيران باللوم على خصومها الأجانب ووكلائهم في الاضطرابات. لدى طهران أدلة على تورط الدول الغربية في الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، بحسب كنعاني الاثنين.

وقال "لدينا معلومات محددة تثبت أن الولايات المتحدة والدول الغربية وبعض حلفاء الولايات المتحدة لعبوا دورا في الاحتجاجات" دون أن يذكر تفاصيل.

ولم تحدد إيران عدد القتلى بين المحتجين لكن نائب وزير الخارجية علي باقري كاني قال إن نحو 50 شرطيا قتلوا وأصيب مئات آخرون في الاضطرابات وهو أول رقم رسمي للقتلى في صفوف قوات الأمن.

ولم يذكر ما إذا كان الرقم يشمل أيضا الوفيات بين قوات الأمن الأخرى مثل الحرس الثوري.