اليابان تصد أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصيني تدخل المياه بالقرب من سينكاكو، وهي واحدة من السفن المجهزة بمدفع عيار 76 ملم
جاكرتا (رويترز) - قال خفر السواحل الياباني يوم الجمعة إن سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني مزودة بأكبر مدفع شوهد على الإطلاق على متن سفينة من هذا النوع دخلت المياه الإقليمية اليابانية قرب جزر سينكاكو في بحر الصين الشرقي.
وقال خفر السواحل إنه تم رصد أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصيني، بما في ذلك سفينة واحدة، في مياه جزيرة غير مأهولة تسيطر عليها طوكيو وتطالب بها بكين، وذلك بعد أيام من عقد زعيمي القوتين الآسيويتين أول اجتماع لهما منذ عام 2019.
وقال خفر السواحل الياباني إن سفينتين دخلتا المياه الإقليمية لأرض الشمس المشرقة يوم الجمعة حوالي الساعة 2:35 صباحا تليها السفينة الأولى بالثانية. وأضاف خفر السواحل أنه في حوالي الساعة 10 صباحا، وصل اثنان آخران يحمل أحدهما مدفعا عيار 76 ملم، وأطلقا وكالة أنباء كيودو في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأوضح خفر السواحل أنه بعد أن أمر زورق دورية ياباني سفينة صينية بمغادرة المنطقة على الفور، انتقل الأربعة إلى منطقة مجاورة خارج المياه الإقليمية.
ويعد اقتحام سفينة صينية رسمية للأراضي البحرية اليابانية هو ال32 هذا العام والأول منذ 13 نوفمبر تشرين الثاني. ورصدت سفن صينية بالقرب من سينكاكو، بما في ذلك في المنطقة المساعدة، لمدة 23 يوما متتاليا.
حتى وقت سابق من هذا الشهر ، كان المدفع عيار 37 ملم أكبر مدفع صيني مثبت على متن سفينة يشاهده خفر السواحل الياباني. لكن في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، أرسلت الصين سفينة تابعة لخفر السواحل تحمل مدفعا من عيار 76 ملم إلى منطقة مجاورة خارج المياه الإقليمية اليابانية قبالة ساحل سينكاكو، قبل يومين من القمة اليابانية الصينية التي عقدت في تايلاند.
ومساء الجمعة، انتقد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو بكين، قائلا في مؤتمر صحفي، إن مثل هذه الأنشطة البحرية التي يقوم بها خفر السواحل الصيني تنتهك القانون الدولي.
وأضاف ماتسونو أن اليابان قدمت احتجاجا إلى الصين عبر القنوات الدبلوماسية على الخطوة الأخيرة.
وفي وقت سابق، خلال محادثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بانكوك، أثار رئيس الوزراء فوميو كيشيدا "مخاوف جدية" اليابان بشأن جهود الصين لتقويض سيطرة طوكيو على سينكاكو، وفقا لوزارة الخارجية اليابانية.
ومن المعروف أن سينكاكو كانت منذ فترة طويلة مصدرا للتوتر بين البلدين في شرق آسيا. وتحافظ اليابان على موقفها القائل بأن الجزر الصغيرة، التي تسمى دياويو في الصين، جزء لا يتجزأ من أراضيها.