قل لجو بايدن، الرئيس شي جين بينغ: قضية تايوان هي أول خط أحمر لا يجب كسره
جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن تايوان في صميم المصالح الجوهرية للصين وهي أول خط أحمر في العلاقات الثنائية يجب ألا تنتهكه الولايات المتحدة وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس جو بايدن.
وفي اجتماع عقد قبل قمة مجموعة العشرين بالي، وهي الأولى بين الزعيمين منذ أن أصبح بايدن رئيسا، حث شي الزعيم الأمريكي على ترجمة التزامات واشنطن التي تعهدت بها لبكين فيما يتعلق بتايوان إلى إجراءات ملموسة.
وقال الرئيس شي "مسألة تايوان هي جوهر المصالح الأساسية للصين، وحجر الزاوية السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، وأول خط أحمر لا ينبغي انتهاكه في العلاقات الصينية الأمريكية"، وذلك في مستهل حديثه عن رويترز من شينخوا في 15 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتنظر بكين إلى تايوان على أنها جزء لا يتجزأ من الصين. وفي الوقت نفسه، ترفض حكومة الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي ديمقراطيا مطالبة بكين بالسيادة على الجزيرة. أما بالنسبة للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، فكثيرا ما اتهمتها الصين بالضغط من أجل استقلال تايوان.
وكما ذكر سابقا، فإن الزعيمين، اللذين التقيا لمدة ثلاث ساعات، لم يريدا أن يتحول تنافس الولايات المتحدة مع الصين إلى صراع.
وقال الرئيس بايدن في تصريحات ألقاها أمام الصحفيين: "بصفتنا قادة البلدين، فإننا نتقاسم المسؤولية، في رأيي، لإظهار أن الصين والولايات المتحدة يمكنهما إدارة خلافاتنا، ومنع المنافسة من التحول إلى صراع، وإيجاد طرق للعمل معا على القضايا العالمية الملحة التي تتطلب مساعدتنا المتبادلة".
وردا على الرئيس بايدن، قال الرئيس شي إن العلاقة بين البلدين لم تف بالتوقعات العالمية.
"لذلك نحن بحاجة إلى رسم الاتجاه الصحيح للعلاقات الصينية الأمريكية. نحن بحاجة إلى إيجاد الاتجاه الصحيح للعلاقات الثنائية للمضي قدما وتحسين العلاقات".
وأضاف أن "العالم يأمل أن تتعامل الصين والولايات المتحدة مع العلاقة بشكل جيد"، مضيفا أنه يأمل في العمل مع بايدن لإعادة العلاقة إلى مسارها الصحيح.
ومن المعروف أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين كانت مضطربة في السنوات الأخيرة، مع تصاعد التوترات حول قضايا تتراوح من هونغ كونغ وتايوان إلى بحر الصين الجنوبي، والممارسات التجارية والقيود الأمريكية على التكنولوجيا الصينية.
ومع ذلك، يقول مسؤولون أمريكيون إن هناك جهودا ضمنية من جانب بكين وواشنطن خلال الشهرين الماضيين لتحسين العلاقات.