مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين جراء انفجار في إسطنبول والرئيس أردوغان: روائح الإرهاب

جاكرتا (رويترز) - وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانفجار الذي وقع في اسطنبول وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين يوم الأحد بأنه هجوم إرهابي بالقنابل مؤكدا معاقبة الجناة وفقا للبنود.

وفر مئات الأشخاص من شارع الاستقلال التاريخي بعد الانفجار، حيث هرعت سيارات الإسعاف والشرطة إلى هناك. كانت المنطقة ، في منطقة بيوغلو ، مكتظة كالمعتاد في عطلات نهاية الأسبوع بالمتسوقين والسياح والعائلات.

وتظهر لقطات فيديو حصلت عليها رويترز لحظة وقوع الانفجار في الساعة 16.13 بالتوقيت المحلي مما أدى إلى إرسال حطام في الهواء وترك عدة أشخاص ملقى على الأرض بينما ترنح آخرون.

وبعد ساعات من الانفجار، زار نائب الرئيس فؤاد أوكتاي الموقع لتقديم أحدث حصيلة القتلى والجرحى، وتعهد بحل القضية "قريبا".

وقالت السلطات إن موظفا في وزارة حكومية وابنته كانا من بين القتلى. ويرقد خمسة أشخاص في العناية المركزة في المستشفى، اثنان منهم في حالة حرجة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

واستهدفت إسطنبول وغيرها من المدن التركية من قبل الانفصاليين الأكراد والمتشددين الإسلاميين وجماعات أخرى، بما في ذلك في سلسلة من الهجمات في عامي 2015 و2016.

"محاولات هزيمة تركيا والشعب التركي من خلال الإرهاب ستفشل اليوم كما فعلت بالأمس وغدا"، قال الرئيس أردوغان في مؤتمر صحفي قبل أن يسافر إلى إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين.

وشدد على أنه "يمكن لشعبنا أن يطمئن إلى أن الجناة سيعاقبون وفقا لذلك"، مضيفا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن "امرأة لعبت دورا" في ذلك.

وأضاف "سيكون من الخطأ القول إن هذا كان بلا شك هجوما إرهابيا، لكن التطور الأولي والمعلومات الاستخباراتية الأولية من حاكمي كانت أنه كان بمثابة صفعة إرهاب".

وفي سياق منفصل، نقلت وكالة الأناضول الرسمية عن وزير العدل بكر بوزداغ قوله إن امرأة كانت تجلس على مقعد لأكثر من 40 دقيقة، قبل أن تغادر أخيرا ووقع انفجار، مما يشير إلى أن القنبلة كانت تخطط إما للانفجار أو انفجرت من بعيد.

وانهالت الإدانات على الهجوم والتعازي للضحايا من دول من بينها اليونان ومصر وأوكرانيا وبريطانيا وأذربيجان وإيطاليا وباكستان.

وأرسل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على تويتر تعازيه للضحايا بعد "الأخبار الرهيبة".

وإذا تأكد ذلك، فسيكون أول انفجار كبير في اسطنبول منذ سنوات. وفي وقت سابق، أسفر تفجيران مزدوجان خارج ملعب لكرة القدم في إسطنبول في ديسمبر 2016 عن مقتل 38 شخصا وإصابة 155 آخرين، في هجمات تبناها الفرع المتشدد لحزب العمال الكردستاني، الذي صنفته تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية.