القوات الروسية تنسحب من خيرسون والرئيس زيلينسكي يدعو إلى تطهير 170 ألف كيلومتر مربع من الأراضي من الألغام

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الأوكراني إن مروضي الألغام والفنيين ينتشرون في المناطق التي خلفتها القوات الروسية في خيرسون في الوقت الذي يشعر فيه المسؤولون بالقلق إزاء الألغام التي يخلفها جنود موسكو.

حررت القوات الأوكرانية 41 مستوطنة أثناء تقدمها عبر الجنوب ، حسبما قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب عبر الفيديو مساء الخميس ، نقلا عن رويترز في 11 نوفمبر.

وتم إرسال مروضي الألغام والفنيين القتاليين إلى المناطق المستعادة من القوات الروسية، لتطهير المنطقة من آلاف الألغام الأرضية غير المنفجرة وتحويلها إلى أسلحة مهجورة.

وقال الرئيس زيلينسكي "لا يزال يتعين تطهير نحو 170 ألف كيلومتر مربع (66 ألف ميل مربع)".

وأضاف "بما في ذلك في الأماكن التي لا يزال القتال فيها وحيث سيضيف العدو ألغاما أرضية قبل انسحابها، كما هو الحال الآن مع خيرسون".

وكتب حاكم أوكرانيا المعين للمنطقة ياروسلاف يانوشيفيتش على تطبيق الرسائل تلغرام قائلا إن القوات الروسية "استولت على معدات عامة وألحقت أضرارا بخطوط الكهرباء وتريد ترك الفخاخ وراءها".

وبشكل منفصل، قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس زيلينسكي، إن روسيا تريد تحويل خيرسون إلى مدينة الموت، تاركة ألغاما تتراوح بين الشقق والمجاري، وتخطط لتدمير المدينة من الجانب الآخر من النهر.

وفي الوقت نفسه، تنفي روسيا مهاجمة المدنيين على الرغم من قصف المناطق السكنية خلال النزاع. وقد أجلوا آلاف المدنيين من منطقة خيرسون.

وقالت إنه إذا نفذت روسيا انسحابها من المنطقة التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها قبل شهر فسيكون ذلك أكبر انتكاسة لها منذ طرد قواته من ضواحي كييف في مارس آذار وانتكاسة واضحة في زخم حرب مستمرة منذ تسعة أشهر.

وبشكل منفصل، دافعت وسائل الإعلام الحكومية الروسية وشخصيات الحرب الموالية للكرملين عن الانسحاب من خيرسون باعتباره خطوة ضرورية، على الرغم من اعترافها بأنها كانت ضربة قوية.

ومع ذلك، لا تزال القوات الروسية تحتفظ بمزايا أخرى في الجنوب، بما في ذلك الطرق البرية المهمة التي تربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي استولت عليها في عام 2014، والمدن في الشرق التي دمرتها إلى حد كبير عندما استولت عليها.