الاحتجاجات في إيران: اتهام مئات المتظاهرين وتهديد أربعة منهم بعقوبة الإعدام
جاكرتا (رويترز) - قالت محكمة في البلاد إن أكثر من 300 متظاهر اتهموا يوم الاثنين بالمشاركة في احتجاجات تقودها نساء إيرانيات ومن المرجح أن يواجه أربعة منهم عقوبة الإعدام.
تحولت الاحتجاجات ضد النظام الإيراني إلى أعمال عنف في عطلة نهاية الأسبوع في جامعة شريف للتكنولوجيا في طهران، عندما اشتبكت مجموعة من الطالبات المتظاهرات مع المتظاهرين المضادين.
وتأتي أعمال العنف وسط أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي أثارتها وفاة مهسا أميني، 22 عاما، في حجز الشرطة الأخلاقي.
وصدرت اتهامات بحق 315 شخصا ب "التجمع والتواطؤ بهدف العمل ضد أمن البلاد" و "الدعاية ضد النظام" و "الإخلال بالنظام العام"، حسبما نقل موقع "ميزان أونلاين" الإخباري عن المدعي العام في طهران علي صالحي قوله، كما ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال نيوز" في 25 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال صالحي أيضا إن "اتهامات صدرت أيضا لأربعة من مثيري الشغب بتهمة الحرابة أو الحرب ضد الله"، وهي تهم يمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وأضاف أن مثيري الشغب متهمون "باستخدام الأسلحة لإرهاب المجتمع والشعب، وإصابة أفراد الأمن، وحرق وتدمير الممتلكات العامة والحكومية، بقصد الإخلال بأمن البلاد ومواجهة النظام المقدس لجمهورية إيران الإسلامية".
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تم فيه تسجيل "شرطة الأخلاق" الإيرانية وهي تضرب المتظاهرين وتطلق النار من البنادق على الحشد.
وفي الوقت نفسه، تقول جماعات حقوق الإنسان إن أكثر من 200 شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات، حيث قمعت قوات الأمن أكبر حركة مناهضة للحكومة منذ عام 2019، عندما قتل أكثر من 200 شخص في ما يشار إليه الآن باسم نوفمبر الدموي.
وفي سياق منفصل قال نائب وزير الداخلية ماجد ميراحمادي يوم السبت إن الاحتجاجات في الجامعات وأماكن أخرى تراجعت.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن ميرحمادي قوله "هناك اجتماعات مختلفة في بعض الجامعات، تزداد يوما بعد يوم، وتمر أعمال الشغب خلال أيامها الأخيرة".