الاحتجاجات في إيران مستمرة: مقتل 240 شخصا والرئيس رئيسي يلقي باللوم على جو بايدن في التحريض على الفوضى والإرهاب
جاكرتا (رويترز) - ألقى الرئيس الأمريكي ابراهيم رئيسي باللوم على الرئيس الامريكي جو بايدن في التحريض على الفوضى والرعب والدمار في ايران وذلك مع دخول الاحتجاجات في البلاد أسبوعها الرابع.
وقال الرئيس رئيسي "يجب تذكير الرئيس الأمريكي الذي سمح لنفسه من خلال تصريحاته بالتحريض على الفوضى والإرهاب والدمار في بلدان أخرى بالكلمات الأبدية لمؤسس الجمهورية الإسلامية الذي وصف أمريكا بالشيطان الأكبر".
وفي وقت سابق، دعا الرئيس بايدن في مطلع الأسبوع قادة إيران إلى إنهاء العنف ضد مواطنيهم.
"يجب على إيران إنهاء العنف ضد مواطنيها ببساطة من خلال ممارسة حقوقهم الأساسية" ، انتقد الرئيس بايدن يوم السبت.
وتحولت الاحتجاجات، التي اندلعت بسبب وفاة مهسا أميني، 22 عاما، في 16 سبتمبر/أيلول، إلى واحدة من أجرأ التحديات التي تواجه حكام إيران الدينيين منذ ثورة 1979، حيث دعا المتظاهرون إلى إسقاط الجمهورية الإسلامية.
واستمرت المظاهرات في عدة جامعات يوم الأحد، بما في ذلك في مدينتي تبريز ورشت، مما أدى إلى الانتشار المكثف لشرطة مكافحة الشغب. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طلابا في جامعات طهران وهم يهتفون: "تحولت إيران إلى سجن كبير. لقد أصبح سجن إيفين مسلخا".
وأظهر مقطع فيديو آخر حرائق تشتعل عند مفترق طرق في عدة مدن من بينها العاصمة وبيرانشهار في غرب البلاد حيث هتف سائقو السيارات وسمعوا شعارات مناهضة للحكومة.
كما شوهد عشرات المتظاهرين في أحياء طهران الفقيرة، قبل أن تفرقهم قوات الأمن وهم يركبون الدراجات النارية ويطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع في الهواء.
وأسفرت الاحتجاجات، التي قوبلت بأعمال قمعية من قبل السلطات، حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 240 متظاهرا، بينهم 32 قاصرا، وفقا لجماعات حقوقية.
وفي الوقت نفسه، تم اعتقال أكثر من 8.000 شخص في 111 مدينة وبلدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الناشطة HRANA يوم السبت. ولم تنشر السلطات عدد القتلى.
وتنفي السلطات الإيرانية أن تكون قوات الأمن قد قتلت متظاهرين. وقالت وسائل إعلام رسمية يوم السبت إن 26 على الأقل من أفراد قوات الأمن قتلوا على أيدي "مثيري شغب".