قادة العالم وأفراد العائلة المالكة يحضرون جنازة الملكة إليزابيث الثانية، شرطة لندن: أكبر عملية حماية منذ ما يقرب من 200 عام
جاكرتا (رويترز) - قالت شرطة لندن إن جنازة الملكة إليزابيث الثانية الرسمية ستكون أكبر عملية أمنية تنفذ على الإطلاق عندما يحضر الرئيس ورئيس الوزراء وأفراد العائلة المالكة وشخصيات دولية جنازة أطول ملوك بريطانيا خدمة يوم الاثنين.
ومن المتوقع أن تجتذب جنازة الملكة مئات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع لندن، مرددة أحداثا مهمة أخرى في التاريخ البريطاني، بما في ذلك تتويجها في عام 1953، وجنازة رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل في عام 1965، ووفاة الأميرة ديانا في عام 1997.
وقال ستيوارت كوندي نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة لندن إن القوة تستعد لأحداث تتراوح بين تهديد الإرهاب والاحتجاجات وتدمير الجماهير.
وقال إن قواته ستنشر أكبر عدد من الضباط في شوارع المدينة وأكبر عملية حماية لقادة العالم وأفراد العائلة المالكة في تاريخ الشرطة الممتد على نحو 200 عام، مع نشر ضباط من كل قوة تقريبا في البلاد.
ومن بين الضباط المتخصصين في الخدمة غواصون ومعالجو ورجال شرطة خيالة وراكبو دراجات نارية وضباط أسلحة نارية وضباط حماية لصيقة ، الذين سيحرس قادة وأفراد العائلة المالكة من جميع أنحاء العالم.
ويعد الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أشهر الضيوف من الخارج الذين أكدوا أنهم سيحضرون.
وقال كوندي إن العملية الشرطية الضخمة ستتجاوز الأحداث الشرطية الكبرى الأخرى في لندن بما في ذلك أولمبياد 2012 والاحتفالات في يونيو حزيران باليوبيل البلاتيني للملكة الذي يحتفل بمرور 70 عاما على توليها العرش البريطاني.
ولإعطاء فكرة عن حجم العملية، قال كوندي إنه تم نشر 22 ميلا (36 كيلومترا) من الحواجز في وسط لندن للمساعدة في السيطرة على الجماهير.
وقال كوندي لرويترز "لا يوجد شيء يمكن مقارنته على الإطلاق بعملية الشرطة هذا الأسبوع وخاصة يوم الاثنين للجنازات الرسمية" حسبما نقل عن 16 سبتمبر أيلول.
وقال: "ستكون هذه أكبر عملية شرطة قامت بها شرطة ميت على الإطلاق وأعتقد أنها ستتم على الأرجح".
وسيشرف على عملية الشرطة مارك رولي الذي تولى في الأسبوع الأول منصب قائد شرطة لندن بعد انضمامه مجددا إلى القوات التي عملت سابقا كقادة وطنيين لمكافحة الإرهاب.
واعتقلت شرطة لندن حتى الآن 34 شخصا قبل الجنازة، لكن أيا منها لم يكن مرتبطا بالاحتجاجات. كانت هناك انتقادات بأن الشرطة في اسكتلندا قاسية للغاية في التعامل مع أولئك الذين يعبرون عن اعتراضاتهم.
"للناس الحق في الاحتجاج. سيكون ردنا متناسبا ومتوازنا، ولن يتخذ ضباطنا إجراءات إلا إذا لزم الأمر".
وقال تيم دي ماير، مساعد رئيس شرطة وادي التايمز، الذي سيكون مسؤولا عن عملية للشرطة في وندسور حيث سيتم إحضار الملكة من لندن لدفنها، إن الجمهور سيواجه شيكات على غرار المطار.
وقال كوندي: "إن تخطيطنا للطوارئ يأخذ في الاعتبار مجموعة واسعة من السيناريوهات المختلفة التي تغطي كل شيء من الهجمات الإرهابية إلى النشاط الإجرامي إلى الارتفاعات الجماعية والدمار".