شي جين بينغ يهنئ بايدن، سيستغرق الأمر وقتا أطول من أي وقت مضى لتهنئة ترامب

جاكرتا - هنأ الرئيس الصيني شي جين بينغ جو بايدن على فوزه في فرز الأصوات في الانتخابات الأمريكية (الولايات المتحدة) في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويأمل شي أن يؤدي فوز بايدن إلى إحداث تطورات إيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين. ومع ذلك، كانت كلمات شي لترامب تُقال في وقت أبكر من كلام بايدن هذه المرة.

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة ان شي يدفع باتجاه الاستقرار والجهود الرامية الى "شفاء" العلاقات الصينية الاميركية. وقال شى ان العلاقات الايجابية بين اكبر اقتصادين فى العالم ليست جيدة للبلدين فحسب ولكن ايضا للمجتمع الدولى .

وفي اليوم نفسه، هنأ نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان بايدن وشريكته كامالا هاريس. وعلى عكس شي، فإن وانغ لا يشاركه أي آمال.

تدهورت العلاقات الصينية الأمريكية خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي استمرت أربع سنوات إلى أدنى مستوى لها منذ عقود. وتتورط الدولتان فى نزاع حارق حول مجموعة واسعة من القضايا ، من التجارة الى التكنولوجيا الى سياسة هونج كونج والفيروس التاجى .

وردا على سؤال حول هذا الموضوع، قال مسؤول في فريق بايدن الانتقالي "نحن نقدر تهاني جميع قادة العالم الذين نقلوا ذلك، بمن فيهم الرئيس شي".

وخلال الحملة الانتخابية، تعهد بايدن بالوقوف بحزم ضد النفوذ الصيني الموسع في جميع أنحاء العالم. كما وصف بايدن شي أكثر من مرة بأنه "بلطجي" في ممارساته في مجال حقوق الإنسان.

وفي يوم الثلاثاء، 25 تشرين الثاني/نوفمبر، وبينما أعلن بايدن رسمياً عن فريقه المعني بالسياسة الخارجية، قال إن الحلفاء يتطلعون إلى أن تؤكد الولايات المتحدة من جديد دورها التاريخي كزعيم عالمي في منطقة المحيط الهادئ. وفي المنطقة، تحاول الصين أن تحل محل الولايات المتحدة باعتبارها القوة المهيمنة.

وقد جعل بايدن، الذي يتولى منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، من أولويات دفع عجلة التقدم في مجال تغير المناخ ومنع الانتشار النووي والصحة العالمية. وسوف يحتاج الى تعاون من الصين فى هذه الجهود .

وهنأت وزارة الخارجية الصينية بايدن في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أسبوع تقريباً من ّ ذلك من العديد من حلفاء الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه كان ترامب لا يزال يتحدى نتائج الانتخابات. وفي عام 2016، أرسل شي تهاني ترامب في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، أي في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية في ذلك العام، قبل أن يهنأ شي بايدن.