الرئيس بوتين يوافق على عقيدة جديدة للسياسة الخارجية تستند إلى "العالم الروسي"
جاكرتا (رويترز) - وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين على عقيدة جديدة للسياسة الخارجية تستند إلى مفهوم "العالم الروسي" وهي فكرة يستخدمها منظرون محافظون لتبرير التدخل الأجنبي لدعم الناطقين بالروسية.
وقالت "السياسة الإنسانية" المؤلفة من 31 صفحة والتي نشرت بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب في أوكرانيا إن روسيا يجب أن "تحمي وتحمي وتعزز تقاليد ومثل العالم الروسي".
وفي حين يتم تقديمها على أنها نوع من استراتيجية القوة الناعمة، إلا أنها تديم أفكار السياسة الرسمية حول السياسة والدين الروسيين التي استخدمها بعض المتشددين، لتبرير احتلال موسكو لأجزاء من أوكرانيا ودعم الكيان الانفصالي الموالي لروسيا في شرق البلاد.
وقالت السياسة إن "الاتحاد الروسي يقدم الدعم للمواطنين الذين يعيشون في الخارج في الوفاء بحقوقهم، لضمان حماية مصالحهم والحفاظ على هويتهم الثقافية الروسية"، وذلك في تصريحات أطلقتها رويترز في 6 أيلول/سبتمبر.
وقالت إن علاقات روسيا مع مواطنيها في الخارج سمحت لها "بتعزيز صورتها على الساحة الدولية كدولة ديمقراطية، والسعي لخلق عالم متعدد الأقطاب".
لسنوات سلط الرئيس بوتين الضوء على ما اعتبره مصيرا مأساويا، حوالي 25 مليون روسي يعيشون خارج روسيا في بلدان مستقلة حديثا، عندما انهار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وهو حدث وصفه بأنه كارثة جيوسياسية.
وتقول السياسة الجديدة إنه يتعين على روسيا زيادة التعاون مع الدول السلافية والصين والهند، فضلا عن زيادة تعزيز علاقاتها مع الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وقالت إن على موسكو تعميق علاقاتها مع أبخازيا وأوسيتيا وهما منطقتان جورجيتان اعترفت بهما موسكو كمستقلتين بعد حربها على جورجيا في 2008 فضلا عن كيانين منفصلين في شرق أوكرانيا هما جمهورية دونيتسك الشعبية ولوهانسك. جُمْهُورِيَّة.
من المعروف أن روسيا لا تزال تعتبر الأراضي المدمرة للاتحاد السوفياتي السابق ، من البلطيق إلى آسيا الوسطى ، منطقة نفوذها الشرعية ، وهي فكرة يعارضها الغرب بشدة وكذلك الغرب.