وزير الخارجية الباكستاني: بحاجة إلى مساعدة للتعامل مع كوارث الفيضانات: لم أر قط مثل هذا الدمار
جاكرتا (رويترز) - قال وزير الخارجية الباكستاني إن باكستان تحتاج إلى مساعدة مالية لمواجهة كارثة الفيضانات على أمل أن تأخذ المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولي في الاعتبار الأثر الاقتصادي.
وتسببت الأمطار الغزيرة والشديدة التي ضربت باكيستام في فيضانات شديدة في المناطق الشمالية والجنوبية من البلاد وأثرت على أكثر من 30 مليون شخص وقتلت أكثر من 1000 شخص.
"لم أر قط دمارا بهذا الحجم، أجد صعوبة كبيرة في التعبير عنه بالكلمات، إنه أمر لا يصدق"، قال وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري في مقابلة مع رويترز، كما نقل عنه في 29 أغسطس/آب.
ويقال إن المحاصيل التي توفر العديد من سبل العيش للسكان قد تم القضاء عليها.
وأوضح: "من الواضح أن هذا سيكون له تأثير على الوضع الاقتصادي العام".
ومن المعروف أن باكستان تمر بالفعل بأزمة اقتصادية، وتواجه تضخما مرتفعا وانخفاضا في قيمة العملة وعجزا في الحساب الجاري.
وسيقرر مجلس إدارة صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع ما إذا كان سيصدر 1.2 مليار دولار، كجزء من المرحلتين السابعة والثامنة لباكستان من برنامج الإنقاذ، الذي يأتي في عام 2019.
وقال بوتو زرداري إنه من المتوقع أن يوافق المجلس على الإفراج عن السراح نظرا للتوصل إلى اتفاق بين المسؤولين الباكستانيين وموظفي صندوق النقد الدولي وأعرب عن أمله في أن يدرك الصندوق في الأشهر المقبلة تأثير الفيضانات.
وقال: "في المستقبل، لا أتوقع من صندوق النقد الدولي فحسب، بل من المجتمع الدولي والهيئات الدولية أن تفهم حقا مدى الدمار".
وقال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء السابقة المقتولة بينظير بوتو، إن الأثر الاقتصادي لا يزال قيد التقييم، لكنه يقدر بنحو 4 مليارات دولار أمريكي.
وبالنظر إلى التأثير على البنية التحتية وسبل عيش الناس، يقدر أن العدد الإجمالي سيكون أعلى من ذلك بكثير.
وقالت بوتو زرداري إن باكستان ستطلق هذا الأسبوع دعوة تدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى المساهمة في جهود الإغاثة.
وقال بوتو زرداري: "في المرحلة المقبلة، عندما نتطلع إلى إعادة التأهيل وإعادة الإعمار، سنجري محادثات ليس فقط مع صندوق النقد الدولي، ولكن مع البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي".
وأضاف أنه بعد جهود الإغاثة، يجب على الدولة النظر في كيفية تطوير بنية تحتية أكثر مرونة في مواجهة الفيضانات والجفاف، مع معالجة التغيرات الرئيسية التي يواجهها القطاع الزراعي.