إيران مستعدة لقبول التفتيش، ولا تسمح إلا بما تم الاتفاق عليه في الاتفاق النووي لعام 2015
جاكرتا (رويترز) - قال المدير النووي الإيراني يوم الأربعاء إن إيران لن تسمح بعمليات تفتيش تتجاوز تلك التي تم التوصل إليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 في الوقت الذي تنتظر فيه جهود إحياء الاتفاق ردا من الولايات المتحدة.
وأضاف "نحن ملتزمون بعمليات التفتيش في إطار الاتفاق النووي والتي تتعلق بالقيود النووية التي قبلناها في الماضي. لا مزيد من كلمة واحدة، لا أقل كلمة واحدة"، قال محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وفقا لشريط فيديو نشرته وسائل الإعلام الحكومية، حسبما ذكرت رويترز في 24 أغسطس/آب.
وفي وقت سابق قال مسؤول أمريكي كبير لرويترز يوم الاثنين إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية بإحياء الاتفاق لكبح جماح برنامج طهران النووي.
ويشمل ذلك دعوات للمفتشين الدوليين لإغلاق بعض التحقيقات في برنامجها الذري، مما يقرب من صفقة محتملة.
ومع ذلك، بدا أن إسلامي يعارض ذلك، قائلا إن التحقيق يجب أن يغلق "قبل يوم التنفيذ" إذا تم إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
ومن المعروف أن رد واشنطن على مشروع الاتفاق الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 لا يزال ينتظر.
وتصر إيران على أنه لا يمكن إنقاذ الاتفاق النووي إلا إذا ألغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ادعاءاتها بشأن أنشطة طهران النووية. وترى واشنطن وقوى غربية أخرى أن طلب طهران خارج نطاق إحياء الاتفاق.
وفي يونيو حزيران الماضي أقر مجلس محافظي المنظمة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضوا قرارا صاغته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ينتقد إيران لفشلها في تفسير آثار اليورانيوم الذي عثر عليه في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وردا على القرار، وسعت إيران نطاق تخصيب اليورانيوم تحت الأرض من خلال تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة وأكثر كفاءة، فضلا عن إزالة جميع معدات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المثبتة بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
يوم الأربعاء، كرر إسلامي مزاعم إيران بوجود آثار غير مبررة لليورانيوم من قبل المنشقين الإيرانيين المنفيين وعدو إيران اللدود إسرائيل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).