الأرمن العرقيون في ناغورني - كاراباخ يحرقون منازلهم قبل التنازل عن الإقليم لأذربيجان
جاكرتا - اختار سكان القرى ذات الأصول الأرمنية في ناغورني كاراباخ حرق منازلهم قبل الفرار إلى أرمينيا، السبت، 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وكان ذلك المساء قبيل الموعد النهائي قبل تسليم الإقليم إلى أذربيجان كجزء من اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويسيطر الأرمن على منطقة كلبجار في أذربيجان منذ عقود. وقد بدأوا نزوحا جماعيا هذا الأسبوع بعد الإعلان عن استعادة أذربيجان السيطرة على المنطقة.
وقال أحد سكان كلبجار الباكين لقناة الجزيرة، نقلاً عن يوم الاثنين، 16 تشرين الثاني/نوفمبر، "الأطفال في أرمينيا يبكون ويريدون العودة إلى ديارهم، إنه لأمر محزن حقاً.
واندلع القتال بين الجيش الأذربيجاني والقوات الأرمينية الإثنية في نهاية أيلول/سبتمبر واحتدم لمدة ستة أسابيع. وقد وافق منافسون سوفياتى سابقون على انهاء الاعمال العدائية فى وقت سابق من هذا الاسبوع بعد تقدم كبير قامت به القوات الاذربيجانية .
وتشمل الأجزاء الرئيسية من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية عودة أرمينيا إلى كلبجار، وكذلك إلى منطقة أغدام في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، ومنطقة لاتشين في الأول من كانون الأول/ديسمبر، وهما في أيدي الأرمن منذ الحرب المدمرة في التسعينيات.
وفى قرية شرارةكات - على الحدود مع منطقة مارتاكيرت المجاورة التى ستظل تحت السيطرة الارمنية - اشتعلت النيران فى ستة منازل على الاقل صباح اليوم مع تصاعد اعمدة الدخان الرمادى الكثيف فوق الوادى .
وقال احد السكان وهو يلقي لوحة خشبية مشتعلة وخرقة مبللة بالبنزين في المنزل الخالي تماما "هذا منزلي ولا استطيع تسليمه الى الاتراك" كما قال احد السكان وهو يلقي لوحة خشبية مشتعلة وخرقة مبللة بالبنزين في المنزل الخالي تماما.
واضاف ان "الجميع سيحرقون منازلهم اليوم (...) لقد اعطينا مهلة حتى منتصف الليل للمغادرة".
وفى يوم الجمعة احرق ما لا يقل عن 10 منازل فى تشارتكاري وحولها . وقالت هدى عبد الحميد من قناة الجزيرة من فاردينيس، أرمينيا، إن خطوط الكهرباء انقطعت أيضا.
"هناك شعور كبير بالخسارة بين القلة المتبقية. وأضاف أنهم قطعوا الخشب ويأخذون كل ما تبقى وينضمون إلى أسرهم عبر الحدود في أرمينيا.
إنهم خائفون جداً مما يمكن أن يحدث بعد ذلك".
وفي الوقت نفسه، أعرب الناس في أذربيجان عن "خيبة أملهم" من رؤية المنازل المحترقة على أرض ادعى الأذربيجانيون أنها خاصة بهم، حسبما ذكر أسامة بن جواد من العاصمة باكو.
واضاف ان "الاذربيجانيين يقولون طبقا للامم المتحدة ان هذه الارض ملك لهم(...) هناك مشاعر من خيبة الأمل والغضب في أذربيجان بسبب مشهد [المنازل المحترقة] التي شاهدوها".
واضاف "قالوا ان الارمن كسروا شيئا لا يعود اليهم في المقام الاول".