بعد زيارة نانسي بيلوسي، تايوان تتوقع زيادة "الحرب النفسية"

جاكرتا (رويترز) - تعهدت سلطات تايوان بتعزيز الأمن ضد التدخل المحتمل للقوات الأجنبية بما في ذلك الهجمات الإلكترونية مع تصاعد التوترات مع الصين في أعقاب زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.

وأبدت الصين غضبها من أعلى زيارة أمريكية منذ 25 عاما للجزيرة التي تدعي بكين أنها تابعة لها مع انفجار النشاط العسكري في المياه المحيطة بها واستدعاء السفير الأمريكي في بكين ووقف بعض الواردات الزراعية من تايوان.

ووصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان مساء الثلاثاء وعادت إلى بلادها يوم الأربعاء بعد أن تعهدت بالتضامن مع الجزيرة وأشادت بديمقراطيتها.

وقال لو بينغ تشنغ المتحدث باسم مجلس الوزراء التايواني في مؤتمر صحفي إن السلطات عززت الأمن في البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك محطات الطاقة والمطارات، ورفعت مستوى التأهب الأمني السيبراني في جميع المكاتب الحكومية.

وقال لو إن تايوان تتوقع استهدافها في الأيام المقبلة بسبب تصعيد "الحرب النفسية" التي تصف حملة تأثير تشمل معلومات مضللة للتأثير على الرأي العام.

وقال لو "نشهد حربا نفسية أقوى من أي وقت مضى، وستتصاعد في الأيام المقبلة".

وحث لو الصحافة في تايوان على عدم العمل "كأداة دعائية" لبكين، قائلا إنه يجب عليهم توخي الحذر عند الاستشهاد بتقارير وسائل الإعلام الحكومية الصينية.

وبعد وقت قصير من وصول بيلوسي مساء الثلاثاء، ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن مقاتلات صينية من طراز سو-35 عبرت مضيق تايوان الحساس الذي يفصل الجزيرة عن الصين، قبل أن يرفض الجيش التايواني التقارير ووصفها بأنها كاذبة.

وفي الوقت نفسه ، قالت وزيرة الرقمية أودري تانغ إن الهجمات الإلكترونية ضد وحدات الحكومة التايوانية يوم الثلاثاء تجاوزت 15000 جيجابت ، أي أعلى 23 مرة من الرقم القياسي اليومي السابق.

واستهدفت عدة مواقع حكومية من بينها المكتب الرئاسي بهجمات إلكترونية في الخارج تقول السلطات إن الصين وروسيا أطلقتا بعضها.

وفي وقت سابق، قال مسؤولون إن التدريبات العسكرية الصينية المزمعة، من بعد ظهر الخميس إلى ظهر الأحد، ستؤثر على جميع مسارات الطيران الدولية ال 18 بالقرب من العاصمة تايبيه.

لكنهم قالوا إن التأثير سيكون محدودا، مع زيادة طفيفة في أوقات السفر بسبب تحليق الطائرات في طرق بديلة.

وحذر مسؤولون تايوانيون مرارا مما يعتبرونه حملة صينية لتقويض الدعم الشعبي للحكومة.

ولم تتخل الصين قط عن استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها التي تقول إنها أهم قضية في علاقاتها مع الولايات المتحدة. وترفض تايوان مطالبة الصين بالسيادة وتتعهد بالدفاع عن نفسها.