يحذر بشدة من تايوان في محادثات مع الرئيس بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ: أولئك الذين يلعبون بالنار سوف يهلكون من أجلها

جاكرتا (رويترز) - حذر الزعيم الصيني شي جين بينغ من اللعب بالنار في تايوان في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس بشأن مخاوف بكين بشأن زيارة مقررة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن الرئيس شي قوله للرئيس بايدن في خامس مكالمة بينهما كزعيم، حسبما ذكرت وكالة رويترز في 29 يوليو/تموز: "أولئك الذين يلعبون بالنار سوف يهلكون بسببها".

وتابعت الوزارة قائلة: "من المأمول أن تتم تبرئة الولايات المتحدة بشأن هذا الأمر".

وقال الرئيس شي إن الولايات المتحدة يجب أن تلتزم "بمبدأ صين واحدة" وشدد على أن الصين تعارض بشدة استقلال تايوان وتدخل القوى الخارجية.

وفي الوقت نفسه، قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن أبلغ الرئيس شي بأن سياسة الولايات المتحدة بشأن تايوان لم تتغير وأن واشنطن تعارض بشدة المحاولات الأحادية لتغيير الوضع الراهن أو تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان، في إشارة إلى الممر المائي الذي يبلغ عرضه 100 ميل والذي يفصل جزيرة تايوان عن البر الرئيسي.

وقال مسؤول أمريكي كبير أطلع وسائل الإعلام على الاجتماع إن الزعيمين ناقشا إمكانية عقد أول اجتماع وجها لوجه كزعيمين ووجها فريقيهما للتحقيق في ذلك.

وشدد بايدن على أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة في تايوان، كما ناقش الجانبان مجالات التعاون، بما في ذلك تغير المناخ والأمن الصحي ومكافحة المخدرات.

وفي الوقت الذي سلط فيه الرئيس شي الضوء على تايوان، شدد أيضا على أن البلدين، وهما أكبر اقتصادين في العالم، بحاجة إلى الحفاظ على التواصل بشأن سياسات الاقتصاد الكلي، وسلاسل التوريد العالمية، وحماية الأمن الغذائي وأمن الطاقة العالميين.

وأصدرت بكين تحذيرا مشددا بشأن تداعيات زيارة بيلوسي لتايوان التي تقول إنها تواجه تهديدات عسكرية واقتصادية صينية متزايدة.

وستكون زيارة رئيس مجلس النواب عرضا دراماتيكيا، وإن كان غير مسبوق، للدعم الأمريكي للجزيرة، ويخشى بعض المحللين من أن مثل هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات المتوترة قد تؤدي إلى أزمة كبيرة وحتى اشتباكات غير مقصودة.

وقدمت الصين بعض التلميحات لرد محدد قد تقوم به إذا قامت بيلوسي، وهي منتقدة قديمة لبكين، خاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، بالرحلة، التي لم يتم تأكيدها.