لا يرى أنتوني بلينكن أي علامات دبلوماسية من روسيا ، ويرفض مقابلة وزير الخارجية سيرغي فيكتوروفيتش في FMM G20 بالي
جاكرتا (رويترز) - أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أسباب اختياره عدم مقابلة وزير الخارجية الروسي سيرغي فيكتوروفيتش لافروف على الرغم من أن الاثنين حضرا اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في نوسا دوا في بادونج وبالي.
وقال بلينكن، أثناء إجابته على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي في بادونغ، بالي، السبت 9 يوليو/تموز، إنه ليس لديه الرغبة في اتخاذ مسار دبلوماسي ذي مغزى.
وأضاف "ستحاول الولايات المتحدة دائما السير على طريق الدبلوماسية لإنهاء الصراع وخلق السلام. لكنها تصبح مشكلة عندما تواجه العدوان الروسي في أوكرانيا. المشكلة هي أننا لا نرى أي علامات، أو أي شيء يشير إلى أن روسيا في هذه المرحلة تريد الانخراط في دبلوماسية ذات مغزى".
وجاء البيان ردا على سؤال من صحفي أمريكي طلب من بلينكن تفسيرا لرفضه مقابلة لافروف وهو ما قال كثيرون إن الموقف الأمريكي جعل بالفعل جهود التفاوض على السلام أكثر تراجعا.
ومع ذلك، قال بلينكن إنه إذا أظهرت روسيا ثقتها في مفاوضات السلام وأنهت عدوانها في أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة مستعدة للانخراط في محادثات.
وقال بلينكن "إذا كانت هناك فرصة للدبلوماسية، بالطبع سنستفيد من ذلك".
ولكن إذا استمرت روسيا في عدوانها، فسوف تستمر الولايات المتحدة أيضا في توجيه المساعدات إلى أوكرانيا، وتستمر في حشد الدعم في المحافل الدولية للضغط على الكرملين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه نتيجة للعدوان الروسي نزح أكثر من 11 مليون أوكراني. هذا العدد، وفقا لبلينكن، هو أكثر من ربع سكان أوكرانيا.
وأضاف أن "عدد اللاجئين سيستمر في الازدياد، إذا استمر العدوان".
لذلك، دعا بلينكن دول العالم، وخاصة أعضاء مجموعة العشرين، إلى توجيه المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا.
وقال بلينكن "اليوم، يمكنني أن أعلن أن الولايات المتحدة ستقدم ما يقرب من 368 مليون دولار إضافية للغذاء والمياه النظيفة والمساعدة النقدية والرعاية الصحية والمأوى، بما في ذلك الدعم المالي للمنظمات الإنسانية العاملة في مواقع الصراع".
وتابع قائلا إن حضور لافروف في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين يمكن أن يكون فرصة لروسيا للاستماع مباشرة إلى مطالب عدد من الدول بوقف العدوان، ورفع الحصار عن البحر الأسود وأوديسا.
وقال وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي "لقد سمع (لافروف) بوضوح وجلاء من العالم، ليس فقط من الدول الأعضاء في مجموعة السبع، ولكن من دول أخرى أن توقف روسيا عدوانها، وتفتح حصارا حتى يمكن توزيع المواد الغذائية الأساسية (من أوكرانيا) على السوق العالمية".