الغرب يريد هزيمة روسيا في ساحة المعركة، الرئيس بوتين: دعهم يحاولون
جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون تردد إنه إذا أرادت الدول الغربية هزيمة روسيا في ساحة المعركة فيمكنها أن تحاول ذلك بينما تذكرها في الوقت نفسه بأن التصميم على القتال حتى آخر أوكرانيا لا يضر إلا بالمدنيين.
وقال بوتين في خطاب ألقاه أمام زعماء البرلمان إن روسيا بدأت للتو في أوكرانيا في حين أن آفاق أي مفاوضات ستتضاءل كلما طال أمد الصراع.
"سمعنا اليوم أنهم يريدون ضربنا في ساحة المعركة. ماذا يمكنك أن تقول، دعهم يحاولون"، قال الرئيس بوتين في خطاب متلفز إلى القادة البرلمانيين، نقلا عن رويترز في 8 تموز/يوليو.
"لقد سمعنا مرات عديدة أن الغرب يريد محاربتنا حتى آخر أوكرانيا. هذه مأساة للشعب الأوكراني، لكن يبدو أن كل شيء يسير في هذا الاتجاه".
وأضاف "يجب أن يعلم الجميع أننا لم نبدأ أي شيء بجدية إلى حد كبير".
وأضاف "في الوقت نفسه، نحن لا نرفض محادثات السلام. لكن أولئك الذين يرفضونهم يجب أن يعلموا أنه كلما ابتعدوا ، زادت صعوبة التفاوض معنا".
وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف إن الجهود الغربية لمعاقبة القوى النووية مثل روسيا على الحرب في أوكرانيا تخاطر بتعريض البشرية للخطر حيث أدى الصراع المستمر منذ نحو خمسة أشهر إلى تدمير المدن وتشريد الآلاف.
وأثار غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط أخطر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما خشي كثيرون من أن العالم على وشك حرب نووية.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجرم حرب ويقود الغرب في تسليح أوكرانيا وفرض عقوبات مشددة على روسيا.
"إن فكرة معاقبة بلد لديه واحدة من أعظم الإمكانات النووية هي فكرة سخيفة. وهو يشكل تهديدا محتملا لوجود البشرية ذاته"، قال ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على تلغرام.
وتسيطر روسيا والولايات المتحدة على نحو 90 في المئة من الرؤوس الحربية النووية في العالم، مع نحو 4000 رأس حربي لكل منهما في مخزوناتها العسكرية، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.
ووصف ميدفيديف الولايات المتحدة بأنها إمبراطورية سفكت الدماء في أنحاء العالم مشيرا إلى مقتل الأمريكيين الأصليين والهجوم النووي الأمريكي على اليابان والحروب التي تتراوح من فيتنام إلى أفغانستان.