صاروخ روسي يضرب مركزا تجاريا مليئا بالأوكرانيين: إعلان فقدان 38 شخصا
جاكرتا (رويترز) - أعلنت السلطات أن 36 شخصا على الأقل في عداد المفقودين بعد هجوم صاروخي روسي على مركز تجاري مزدحم أسفر عن مقتل نحو 18 شخصا يوم الثلاثاء.
والهجوم الذي وقع في مدينة كريمنشوك بوسط البلاد بعيد كل البعد عن أي خط مواجهة، مما أثار موجة من الإدانة العالمية، حيث وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين القادة بأنه "جريمة حرب".
وتقول أوكرانيا إن موسكو قتلت مدنيين عمدا. ومع ذلك، قالت روسيا إنها هاجمت مستودعا للأسلحة قريبا وادعت كذبا أن المركز التجاري كان فارغا.
واصطف أقارب المفقودين في كريمنشوك في فندق على الجانب الآخر من الشارع من أنقاض مركز تسوق حيث أقام عمال الإنقاذ قاعدة.
وجلس رجال الإطفاء المتعبون على جانب الطريق بعد ليلة من مكافحة الحريق والبحث عن ناجين، ولكن دون جدوى في الغالب.
وقال أولكسندر وهو يرش وجهه من زجاجة مياه إن فريقه كان يعمل طوال الليل.
"أخرجنا خمس جثث. لم نجد أحدا على قيد الحياة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن أكثر من 1000 شخص كانوا في مركز التسوق وقت الهجوم، الذي قال شهود عيان إنه تسبب في حريق ضخم وأدى إلى تصاعد الدخان الأسود في السماء.
"من المستحيل حتى تخيل عدد الضحايا. من غير المجدي توقع اللياقة والإنسانية من روسيا"، كتب الرئيس زيلينسكي على تطبيق المراسلة تلغرام.
في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن صواريخها أصابت مستودعا يحمل أسلحة غربية، وانفجر، مما تسبب في اندلاع حريق امتد إلى مركز تجاري قريب. وقالت كييف إنه لا توجد أهداف عسكرية في المنطقة.
ووصفت روسيا مركز التسوق بأنه غير مستخدم وفارغ. لكن أقارب القتلى والمفقودين نفوا ذلك، فضلا عن عشرات الناجين المصابين مثل لودميلا ميخايليتس (43 عاما) التي كانت تتسوق هناك مع زوجها عندما ألقاها الانفجار في الهواء.
"حلقت رأسا على عقب وأصاب الحطام جسدي. انهار المكان بأكمله"، قال في المستشفى الذي كان يعالج فيه.
كما تنفي موسكو تعمدها استهداف المدنيين في "عمليات عسكرية خاصة" دمرت المدن الأوكرانية وقتلت الآلاف وطردت الملايين من منازلهم.
وجاء الهجوم على كريمنشوك بعد أيام من زيادة الضربات الصاروخية الروسية من مدى بعيد من خط الجبهة، بما في ذلك الأولى في العاصمة كييف منذ أسابيع.