الصين تحتج على تحليق طائرة الاستطلاع التابعة لها فوق مضيق تايوان بالولايات المتحدة: التزام بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة
جاكرتا (رويترز) - أعلن الجيش الأمريكي أن تحليق طائراته التابعة للبحرية في مضيق تايوان أظهر التزامه بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة بعد أن اشتكت الصين من أنها تعرض السلام والاستقرار للخطر.
وقالت الصين إنها أرسلت طائرات لمراقبة وتحذير الطائرة المضادة للغواصات بي-8 إيه أثناء تحليقها فوق الممر المائي الحساس يوم الجمعة من الأسبوع الماضي.
وقالت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ في بيان إن "سفن وطائرات البحرية الأمريكية تتفاعل بشكل روتيني مع السفن والطائرات الحربية الأجنبية أثناء عملها في جميع أنحاء المنطقة".
وتابع البيان أن "جميع التفاعلات مع القوات العسكرية الأجنبية أثناء العبور تتفق مع المعايير الدولية وليس لها أي تأثير على العمليات".
"ستواصل الولايات المتحدة الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، بما في ذلك داخل مضيق تايوان. عبور الطائرات في مضيق تايوان يدل على التزام الولايات المتحدة بحرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادئ".
وجاءت الرحلة بعد أن نشرت تايوان طائرات حربية مرتين الأسبوع الماضي، للتحذير من هجومين واسعي النطاق من قبل القوات الجوية الصينية على مناطق الدفاع الجوي في تايوان.
شهد مضيق تايوان توترات عسكرية متكررة منذ أن فرت حكومة جمهورية الصين إلى تايوان في عام 1949، بعد أن خسرت حربا أهلية مع الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.
وقالت الصين هذا الشهر إنها "تتمتع بالسيادة وحقوق سيادية وولاية قضائية على مضيق تايوان". وبدلا من ذلك، وصفوا الادعاءات الكاذبة المتعلقة بتصريحات بعض الدول التي قالت إن مضيق تايوان مياه دولية.
وفي الوقت نفسه، ترفض الولايات المتحدة وتايوان هذا الادعاء، وتؤكدان من جديد تقييمهما للمنطقة بوصفها مياه دولية.
وفي السنوات الأخيرة، أبحرت سفن حربية أمريكية وأحيانا سفن من دول حليفة مثل بريطانيا وكندا عبر المضيق، مما أثار غضب الصين.