روسيا تنفي بيع القمح المسروق من أوكرانيا وتركيا تجري تحقيقا مباشرا

جاكرتا (رويترز) - قالت روسيا على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنها تنفي مزاعم بأنها سرقت حبوبا من أوكرانيا وباعتها لدول مختلفة من بينها تركيا.

بيسكوف على بيان صادر عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال فيه إن أنقرة بدأت تحقيقا بعد ادعاء كييف بأن روسيا باعت القمح الأوكراني المسروق إلى تركيا.

وأضاف "وزارة الخارجية هي التي يجب استجوابها. روسيا لا تسرق الحبوب"، قال بيسكوف للصحفيين"، نقلا عن تاس في 24 نيسان/أبريل.

ورفض وزير الخارجية تشاووش أوغلو أمس مزاعم أوكرانيا ضد أنقرة، بزعم شرائها قمحا "مسروقا" من موسكو. وشدد على أن تركيا أخذت المزاعم على محمل الجد وأجرت تحقيقا، مؤكدا ما إذا كان القمح ينتمي حقا إلى روسيا أم لا.

وأكد وزير الخارجية التركي "لكننا نعارض أيضا البيع غير القانوني للسلع الأوكرانية (المسروقة) وعدم السماح ببيعها في تركيا".

"نحن نأخذ كل ادعاء على محمل الجد ونجري تحقيقا بناء على هذه الادعاءات. نرى أن ميناء مغادرة السفينة ومنشأ البضائع في السجلات هو روسيا، بناء على التحقيق الذي أجريناه بعد تقديم الادعاءات بشأن تركيا"، حسبما نقلت عنه رويترز.

وفي وقت سابق، في مقابلة مع رويترز في 3 يونيو/حزيران، قال السفير الأوكراني لدى تركيا فاسيلي بودنار إن تركيا كانت من بين العديد من الدول التي اشترت القمح الذي يزعم أن روسيا "سرقته" من أوكرانيا.

لكنه أضاف أنها طلبت مساعدة تركيا في تحديد واعتقال الأشخاص المسؤولين عن الشحنات المزعومة.

من المعروف أن روسيا وأوكرانيا تمثلان ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية ، في حين تصدر روسيا أيضا الأسمدة والذرة وزيوت عباد الشمس في أوكرانيا. لكن شحنات الحبوب الأوكرانية من موانئها على البحر الأسود توقفت منذ غزو روسيا للبلاد مع احتجاز نحو 20 مليون طن من الحبوب.

وناشدت الأمم المتحدة البلدين، وكذلك جارتها البحرية تركيا، إنشاء ممر بحري للحبوب الأوكرانية لتصديرها من البحر الأسود. وأجرت أنقرة، التي دعمت الخطة التي تقودها الأمم المتحدة، محادثات مع موسكو والأمم المتحدة، لكنها قالت إن جميع الأطراف بحاجة إلى الاجتماع للتوصل إلى اتفاق نهائي.