اليوم يصادف الشهر الرابع من الغزو الروسي، الاتحاد الأوروبي يمنح وضع المرشح لأوكرانيا والرئيس زيلينسكي: المستقبل يكمن في الاتحاد الأوروبي

جاكرتا (رويترز) - أصبحت أوكرانيا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في خطوة جيوسياسية جريئة أثارها الغزو الروسي الذي وصفته كييف وبروكسل بأنه "لحظة تاريخية".

ومن شأن الشروع في الرحلة الطويلة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي أن يشكل دفعة كبيرة للروح المعنوية في البلد المحاصر، حيث تتحرك هجمات روسيا على مدينتين في منطقة دونباس الشرقية نحو "ذروة مرعبة"، وفقا لمستشار الحكومة الأوكرانية.

"مستقبل أوكرانيا يكمن في الاتحاد الأوروبي"، كتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على تويتر بعد الإعلان الرسمي.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في تغريدة على تويتر "لحظة تاريخية"، مضيفا "مستقبلنا معا".

ومن شأن الموافقة على طلب حكومة كييف من قبل اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن يثير غضب روسيا في الوقت الذي تكافح فيه لفرض إرادتها على أوكرانيا. كما أصبحت مولدوفا المرشح الرسمي يوم الخميس ، مما يشير إلى نية الكتلة الوصول إلى عمق الاتحاد السوفيتي السابق.

يصادف اليوم مرور أربعة أشهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، منذ أن أرسلها الرئيس فلاديمير بوتين عبر الحدود فيما وصفه بعملية عسكرية خاصة، أثارها جزئيا تعدي الغرب على ما تعتبره روسيا مجال نفوذها.

وأسفر الصراع، الذي يعتبره الغرب حربا عدوانية لا تستطيع روسيا تبريرها، عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتدمير المدن، في حين أثرت القيود المفروضة على صادرات الغذاء والطاقة على دول في جميع أنحاء العالم.

وتعارض روسيا منذ فترة طويلة توثيق العلاقات بين أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، والجماعات الغربية مثل الاتحاد الأوروبي والتحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي.

ويقول دبلوماسيون إن أوكرانيا ستحتاج إلى عقد أو أكثر للوفاء بمعايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت إنها واثقة من أن أوكرانيا ومولدوفا ستتحركان في أسرع وقت ممكن لتنفيذ الإصلاحات الضرورية.

وتسير خطوتهم للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي جنبا إلى جنب مع الطلبات التي قدمتها السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد الغزو الروسي، وهو مؤشر على أن الأعمال العسكرية للكرملين قد أتت بنتائج عكسية على أهدافه الجيوسياسية.