رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين يصبح محاصرا بعد أن رفض الملك اقتراحه للطوارئ COVID-19

رفض العاهل الماليزي الملك سلطان عبد الله طلب رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين إعلان حالة الطوارئ استجابة لأزمة "كونفيد-19". اعتقد السلطان عبد الله أن حالة الطوارئ غير ضرورية.

وكان رفض السلطان عبد الله نكسة كبيرة لمحيي الدين الذي يواجه تحدياً قيادياً من زعيم المعارضة أنور إبراهيم. حكومة محيي الدين نفسها لم تصدق ذلك. وقد زعم أنور إبراهيم مؤخراً أنه يتمتع بتأييد الأغلبية في البرلمان.

وانتقد المنتقدون اقتراح محي الدين بـ "حالة الطوارئ" باعتباره محاولة للحفاظ على قبضته على السلطة، لأن ذلك سيساعده على تجنب الاشتباكات المحتملة في البرلمان. كما أن العدد المتزايد من حالات المرض التي تصيب المرض من نوع "كوفيد-19" والاقتصاد الذي أصابه الوباء يزيد من الويلات.

وقال بيان صادر عن القصر ان "السلطان عبد الله يرى في هذا الوقت ان جلالته ليس بحاجة الى اعلان حالة الطوارىء في البلاد او في اي جزء من ماليزيا".

"إن معاليه واثق من قدرة الحكومة تحت قيادة رئيس الوزراء على مواصلة تنفيذ السياسات وجهود إنفاذ القانون للحد من انتشار وباء COVID-19".

بالإضافة إلى ذلك، دعا سلطان عبد الله السياسيين إلى إنهاء السياسة التي يمكن أن تزعزع استقرار الحكومة. كما قال سلطان عبد الله إنه يجب أن يسلط الضوء على أهمية الميزانية المقبلة التي حددتها الحكومة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني.

وسوف يؤدى فشل محي الدين فى الحصول على موافقة كوريا الديمقراطية على الميزانية الى حجب الثقة عنه ، وهو ما قد يؤدى بدوره الى اجراء انتخابات . وقال محي الدين ان مجلس الوزراء سيناقش رفض الملك لطلبه.

وقال في بيان "أنا ممتن لثقتكم في الحكومة تحت قيادتي ونصيحتي الترحيبية بعدم المساس باستقراء الحكومة".

وكان محي الدين في وضع حرج منذ توليه منصبه كرئيس وزراء ماليزيا اعتبارا من اذار/مارس الماضي باغلبية مقعدين. وفي الشهر الماضي، قال أنور إبراهيم إنه حصل بمساعدة المنشقين عن الحكومة على أغلبية برلمانية لتشكيل حكومة جديدة.

وقال محللون ومحامون ان رفض الملك بناء على طلب رئيس الوزراء غير عادى ولكنه دستورى . ماليزيا هي ملكية دستورية يأخذ فيها الملك دورًا احتفاليًا. وبموجب الدستور، يؤدي الملك مهامه بمشورة من رئيس الوزراء ومجلس الوزراء. كما أنه يعطيه الحق في أن يقرر ما إذا كان ينبغي إعلان حالة الطوارئ أم لا، على أساس تهديد للأمن أو الاقتصاد أو النظام العام.

وقال نيو سين يو، وهو محام دستوري، إنه إذا نصح محيي الدين الملك رسمياً بإعلان حالة الطوارئ، فإن الملك سيكون ملزماً بالامتثال. بيد ان بيانا صدر بالقصر قال ان رئيس الوزراء ارسل " طلبا " الى الملك .

وقال نيو سين يو " اذا فان ما يفعله الملك اليوم هو التحذير من مثل هذا الاقتراح الذى هو حقه الكامل فى القيام بذلك " .