دعم تايبيه والولايات المتحدة تصر على مضيق تايوان ممر مائي دولي: حرية الملاحة والطيران مضمونة
جاكرتا (رويترز) - أكدت الولايات المتحدة دعمها لتايوان مؤكدة أن المضيق الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي للصين هو مياه دولية ورافضة مطالب بكين بالسيادة هناك.
وكثيرا ما كان مضيق تايوان مصدرا للتوتر العسكري، منذ أن فرت حكومة جمهورية الصين إلى تايوان في عام 1949، بعد أن خسرت الحرب الأهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.
وفي السنوات الأخيرة، أبحرت سفن حربية أمريكية، وأحيانا سفن من دول حليفة مثل بريطانيا أو كندا، عبر المضيق، مما أثار غضب بكين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن بلادها "تتمتع بالسيادة وحقوق سيادية وولاية قضائية على مضيق تايوان" ووصفته بأنه "ادعاء كاذب عندما تشير بعض الدول إلى مضيق تايوان على أنه "مياه دولية".
وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز: "مضيق تايوان هو ممر مائي دولي، مما يعني أن مضيق تايوان هو منطقة يكفلها القانون الدولي حرية أعالي البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والطيران".
وأضاف برايس أن العالم لديه "مصلحة دائمة في السلام والاستقرار في مضيق تايوان، ونعتبر ذلك أمرا محوريا لأمن وازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأوسع".
وكرر مخاوف الولايات المتحدة بشأن "الخطاب العدواني والأنشطة القسرية للصين فيما يتعلق بتايوان" ، قائلا إن الولايات المتحدة "ستواصل الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي ، بما في ذلك العبور عبر مضيق تايوان".
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التايوانية جوان أو موقف الصين بأنه "خطأ".
وفي الوقت نفسه، قال رئيس وزراء تايوان سو تسينغ تشانغ يوم الأربعاء إن المضيق "لا يعني البحر الداخلي للصين".
"طموح الصين لابتلاع تايوان لم يتوقف أو يخفى أبدا. مضيق تايوان منطقة بحرية للملاحة الدولية الحرة".
وفي سياق منفصل قال مكتب شؤون تايوان الصيني إن الحكومة في تايبيه "تعمل مع قوى خارجية لإثارة القضية".
وقال متحدث باسم مكتب ما شياو قوانغ في بكين إنه "يضر بمصالح المواطنين على جانبي مضيق تايوان ويخون مصالح الأمة الصينية، وهو أمر حقير".
ومن المعروف أن الصين لم تتخل أبدا عن استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها، حيث تعتبر الجزيرة جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وفي الوقت نفسه، تقول تايوان إن الصين ليس لها الحق في التحدث أو المطالبة بالسيادة، قائلة إن الشعب التايواني وحده هو الذي يمكنه أن يقرر مستقبله بنفسه، وإن جمهورية الصين الشعبية لم تسيطر قط على أي جزء من الجزيرة.