فنلندا مترددة في أخذ القضايا الأمنية التركية على محمل الجد، المتحدث باسم الرئيس أردوغان: انضم إلى حلف شمال الأطلسي أم حماية الإرهابيين؟

جاكرتا (رويترز) - قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لصحيفة فنلندية يوم الثلاثاء إنه يتعين على فنلندا التوقف عن "حماية" ما تعتبره تركيا منظمة إرهابية وأخذ القضايا الأمنية التركية على محمل الجد إذا أرادت أن تقبلها تركيا في حلف شمال الأطلسي.

"المشكلة ليست في أن فنلندا لن تفهم تركيا. فنلندا ترفض أخذ القضايا الأمنية التركية على محمل الجد"، قال مدير الاتصالات الرئاسية التركية فخر الدين ألتون لصحيفة هلسينجين سانومات اليومية الفنلندية عبر البريد الإلكتروني.

واعترضت تركيا على انضمام فنلندا والسويد إلى تحالف الدفاع الغربي قائلة إنهما تستضيفان أشخاصا مرتبطين بجماعة حزب العمال الكردستاني وآخرين تعتبرهم إرهابيين.

بالإضافة إلى ذلك، تستند اعتراضات تركيا أيضا إلى وقف صادرات الأسلحة من السويد وفنلندا إلى أنقرة في عام 2019.

وتعكس كلمات ألتون ما قاله كبير مستشاري الرئيس اردوغان للسياسة الخارجية ابراهيم كالين لنظيره الامريكي يوم الاثنين داعيا البلدين الاسكندنافيين.

ودعا كالين السويد وفنلندا إلى "اتخاذ خطوات ملموسة على الفور فيما يتعلق بالمنظمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي التركي".

وقال ألتون "في النهاية، يتعين على الحكومة الفنلندية أن تقرر أيهما أكثر أهمية، الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أو حماية هذا النوع من المنظمات (الإرهابيين)".

وكما ذكر سابقا، وقعت فنلندا والسويد رسميا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 18 مايو.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مراسم قصيرة قدم فيها السفيران السويدي والفنلندي لدى الحلف طلباتهما "هذه لحظة تاريخية، يجب أن نغتنمها"، كل على مجلد أبيض يحمل العلم الوطني لكل دولة.

"أرحب ترحيبا حارا بطلب فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. أنتم أقرب شريك لنا، وعضويتكم في حلف شمال الأطلسي ستعزز أمننا المتبادل".

ويرى الحلف أن انضمام فنلندا والسويد سيعزز ويعزز قدراته في بحر البلطيق إلى حد كبير. وفيما يتعلق باعتراضات تركيا، قال ستولتنبرغ إنه يمكن حلها.

وقال ستولتنبرغ "نحن مصممون على معالجة جميع القضايا والتوصل إلى نتيجة سريعة"، مشيرا إلى الدعم القوي من جميع الحلفاء الآخرين.