تركيا وإسرائيل تطبيعان العلاقات ووزير الخارجية تشاووش أوغلو: الحل الإيجابي للحل السلمي للصراع الفلسطيني لا يزال قائما على وجود دولتين
اتفقت إسرائيل وتركيا على إحياء العلاقات في عدة مجالات، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد يوم الأربعاء، في أول زيارة رسمية إلى إسرائيل منذ 15 عاما.
وقال وزير الخارجية لابيد إن تركيا وإسرائيل تفتحان فصلا جديدا في العلاقات وتهدفان إلى توسيع العلاقات الاقتصادية بينما تبدآن العمل على اتفاق جديد للطيران المدني.
وقال لابيد "الهدف هو إقامة وتوسيع التعاون الاقتصادي والمدني بين بلدينا لخلق الأعمال التجارية والشخصية للناس وتعزيز بلدينا ، والميزة النسبية إقليميا وعالميا ، حتى خلال الوباء ، وحتى في أوقات التوتر السياسي".
حاولت تركيا وإسرائيل مؤخرا فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، تميزت بزيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ واجتماعه مع الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة في آذار/مارس.
وفي معرض حديثه عن القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية جاويش أوغلو مجددا أن تركيا تعتقد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وسيكون للعلاقات بين تركيا وإسرائيل "تأثير إيجابي" للعمل من أجل التوصل إلى حل.
وقبل ذلك بيوم، زار وزير الخارجية جاويش أوغلو رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وقال خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الحوار مع إسرائيل "سيساهم بشكل مهم في خفض التوترات، كما حدث خلال شهر رمضان، وسيساهم أيضا في جعل القضية الفلسطينية أو صوت الشعب الفلسطيني يبدو أقوى.
أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، بالدعم الذي تقدمه تركيا للشعب الفلسطيني وقضيته. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، قال الرئيس عباس لوزير الخارجية جاويش أوغلو إن الفلسطينيين ملتزمون بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وبإيجاد آفاق سياسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقبل ذلك بوقت طويل، سحب البلدان سفيريهما في عام 2010، بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية أسطولا متجها إلى غزة يحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين في انتهاك للحصار الإسرائيلي. وأسفر الحادث عن مقتل تسعة نشطاء أتراك.
وانهارت العلاقات مرة أخرى في عام 2018 عندما استدعت تركيا، الغاضبة من نقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل إلى القدس، سفيرها مرة أخرى، مما دفع إسرائيل إلى الرد بنفس الطريقة. ولم يقم البلدان بعد بإعادة تعيين سفيريهما.