إيران تعلن اعتقال واحتجاز مواطنين فرنسيين بسبب التجسس: جاء في الوقت الذي انضم فيه السياح إلى احتجاجات المعلمين

جاكرتا (رويترز) - نشرت السلطات الإيرانية تفاصيل اعتقال مواطنين فرنسيين في وقت سابق هذا الشهر ووصفتهما بأنهما "جواسيس" يحاولان إثارة الاضطرابات.

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في 11 مايو أيار إنها اعتقلت أوروبيين اثنين متهمين بتأجيج انعدام الأمن في إيران. ولم يكشف المسؤولون عن جنسياتهم، حسبما ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال نيوز"، 18 مايو/أيار.

وفي هذا الصدد، أدانت فرنسا احتجازهم ووصفته بأنه لا أساس له من الصحة وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، وفقا لوكالة رويترز.

وكشف التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الثلاثاء عن معلومات عن الزوجين، وحدد هوية الاثنين وهما سيسيل كولر (37 عاما) وشريكها جاك باريس (69 عاما).

وأضافت أن "الجاسوسين كانا يعتزمان تأجيج الاضطرابات في إيران من خلال تنظيم احتجاجات نقابية". ولم تعلق المحكمة الإيرانية بعد على الأمر.

"لقد سافروا إلى إيران كسائحين. لكنهم شاركوا في احتجاجات مناهضة للحكومة والتقوا بأعضاء ما يسمى برابطة المعلمين"، وأظهر التلفزيون الرسمي كوهلر وباريس وهما يتحدثان على ما يبدو في اجتماع مع أشخاص قال إنهم شاركوا في احتجاج المعلمين الإيرانيين.

في الأشهر الأخيرة، احتج المعلمون في أجزاء مختلفة من إيران مطالبين بتحسين الأجور وظروف العمل، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الحكومية. وألقي القبض على العشرات منهم.

وأظهرت لقطات تلفزيونية ما قيل إنه وصولهم من تركيا إلى مطار الإمام الخميني الدولي في طهران في 28 أبريل/نيسان، فضلا عن اعتقالهم وهم في طريقهم إلى المطار في 7 مايو/أيار.

وتأتي الاعتقالات في وقت حساس، حيث تكافح الولايات المتحدة وأطراف الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 لاستعادة الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018.

ومن المعروف أن المواطنين الفرنسيين اعتقلا بعد أسبوع من اعتقال مواطن سويدي أيضا في إيران.

وفي سياق منفصل في واشنطن، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إلى الإفراج الفوري عنهم.

وفي الوقت نفسه قال كريستوف لالاند السكرتير الاتحادي لنقابة التعليم الفرنسية (إف بي إف أو) لرويترز الأسبوع الماضي يوم الخميس إنه يشتبه في اختفاء أحد موظفيه وزوجها في عطلة في إيران.

ويحتجز مواطنان فرنسيان آخران في إيران بتهم تتعلق بالأمن القومي يقول محاموهما إنها ذات دوافع سياسية.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى من خلال مثل هذه الاعتقالات. ونفت إيران مرارا هذه الاتهامات.

وفي الوقت نفسه، تطالب القوى الغربية طهران منذ فترة طويلة بالإفراج عن مواطنيها، الذين تقول إنهم سجناء سياسيون.

وكما ذكر سابقا، اعتقلت إيران مواطنين أوروبيين اثنين واتهمتهما بمحاولة زعزعة استقرار البلاد. ولم تحدد الوزارة جنسيات الاثنين، لكنها قالت إنهما دخلا البلاد وحاولا الاقتراب من نقابة المعلمين بهدف "إثارة الفوضى وزعزعة استقرار المجتمع".

ووصفت الوزارة المعتقلين بأنهم "عميلان من ذوي الخبرة" استأجرتهما أجهزة الاستخبارات في الدول الأوروبية. ومع ذلك، كانت السلطات تلاحقهم منذ وصولهم، مع توثيق جميع علاقاتهم ب "مجلس الرابطة الرئيسية غير القانوني".