اكتشاف برنامج تجسس بيغاسوس على هواتف رئيس الوزراء ووزير الدفاع، إقالة رئيس الاستخبارات الإسبانية
قال مصدر لرويترز إن الحكومة الإسبانية قررت إقالة رئيس مركز الاستخبارات الوطني باز إستيبان تماشيا مع الكشف عن استخدام برنامج بيجاسوس للتجسس على مسؤولين إسبان.
ومثل إستيبان، الذي تولى منصبه في عام 2020 بعد سنوات من العمل كعميل في مركز الاستخبارات الوطني كوكالة تجسس معروفة، الأسبوع الماضي أمام المشرعين في الكونغرس، لشرح التنصت على القادة الكتالونيين.
وكانت اللجنة التي مثل فيها خاضعة للسرية الرسمية، لكن المشرعين الحاضرين قالوا إن إستيبان اعترف بأن وكالة التجسس تنصتت على 18 من القادة المؤيدين للاستقلال، ولكن دائما بموجب أوامر من المحكمة، كما يقتضي القانون.
أما بالنسبة لعمليات التنصت المحتملة الأخرى، فلم يكن هناك تفسير رسمي، وقالت الحكومة إنها تحقق في هذه المزاعم، لكن القلق بشأن اختراق الهواتف المحمولة لرئيس الوزراء قد ازداد.
وقال زعيم حزب الهلال الأحمر المصري أوريول جونكيراس الذي سجن لدوره في جهود انفصال كتالونيا لكن الحكومة الاشتراكية الحالية عفو عنه في وقت لاحق إن حزبه سيدعم الحكومة مرة أخرى إذا "سلبت المسؤولية".
وأيد المشرع غابرييل روفيان قرار إقالة إستيبان.
وقال للصحفيين "بدا الأمر منطقيا بالنسبة لي وأعتقد أنه سيكون من الجيد أيضا تفريغ بعض الوثائق وتشكيل لجنة تحقيق".
كشفت السلطات الإسبانية عن برنامج تجسس "بيغاسوس" على الهواتف المحمولة لرئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز، حسبما قال وزير شؤون الرئاسة فيليكس بولانوس يوم الاثنين.
"التدخل غير قانوني وخارجي. يتم تنفيذ الوسائل الخارجية من قبل هيئات غير رسمية ودون إذن من الدولة"، مضيفا أنه تم الإبلاغ عن العدوى إلى وزارة العدل وأن المحكمة العليا ستتعامل مع القضية.
وفي الشهر الماضي، قالت مجموعة سيتيزن لاب الكندية للحقوق الرقمية إن أكثر من 60 شخصا مرتبطين بالحركة الانفصالية الكاتالونية استهدفوا ببرامج تجسس بيغاسوس التي أنشأتها مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية.
ودفع ذلك حزب الهلال الأحمر اليساري المؤيد للاستقلال، وهو حليف رئيسي لحكومة الأقلية في إسبانيا، إلى القول إنه لن يدعمه حتى تتخذ مدريد إجراءات لاستعادة الثقة.