عمدة بوتشا يقول إنه نجح حتى الآن في العثور على 403 جثث ، الرئيس بوتين يصفها بأنها مزيفة
جاكرتا (رويترز) - وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صورا ومقاطع فيديو لجثث في مدينة بوتشا الأوكرانية بأنها اتهام كاذب فيما قال رئيس البلدية إنه تم انتشال مئات الجثث حتى الآن.
وقال رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك يوم الثلاثاء إن السلطات انتشلت حتى الآن 403 جثث لأشخاص تعتقد أنهم قتلوا على يد القوات الروسية خلال احتلالها للمنطقة لكن العدد آخذ في الازدياد.
وقال أناتولي فيدوروك في بيان إنه من السابق لأوانه عودة السكان إلى المدينة بعد انسحاب القوات الروسية أواخر الشهر الماضي حسبما نقلت رويترز في 13 أبريل نيسان.
ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من تعليقات فيدوروك بشأن عدد الأشخاص الذين عثر عليهم قتلى في بوتشا. وشاهدت رويترز رفات خمسة ضحايا في بوتشا أصيبوا برصاصة في الرأس لكنها لم تتمكن من تحديد المسؤول بشكل مستقل.
ووصفت موسكو، التي نفت مرارا استهداف المدنيين منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، المزاعم بأن القوات الروسية أعدمت مدنيين في بوتشا أثناء احتلالها للمدينة بأنها "تلفيق مروع" يهدف إلى إهانة الجنود الروس.
وفي سياق منفصل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن صورا ولقطات لجثث متناثرة في أنحاء مدينة بوتشا الأوكرانية مزيفة.
متحدثا في مؤتمر صحفي متلفز بعد محادثات مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ، قارن الرئيس بوتين اتهامات أوكرانيا بسوريا.
ووفقا له، فإن الاتهامات بالجنود الروس بإعدام المدنيين في بوتشا من خلال ما يقول إنه ينفذها الغرب، لا تشبه إلى حد كبير الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا التي تهدف إلى تجريم بشار الأسد.
"هذا هو نفس النوع من المزيف في بوتشا" ، قال الرئيس بوتين.
وفي وقت سابق، اتهمت أوكرانيا الجيش الروسي بإعدام سكان بوتشا، وهي بلدة خارج العاصمة كييف كانت القوات الروسية تحتلها لعدة أسابيع قبل انسحابها. ودعت الدول الغربية إلى معاقبة المسؤولين عن قتل المدنيين.
وبدلا من ذلك، اتهمت السلطات الروسية أوكرانيا بتنظيم مشاهد مروعة لعرقلة محادثات السلام، مما دفع الغرب إلى فرض المزيد من العقوبات على موسكو.
ومن المعروف أن روسيا أرسلت عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في 24 فبراير، فيما وصفته بعملية خاصة لتقويض القدرات العسكرية للبلاد، واجتثاث ما وصفته بالقوميين الخطرين.
وفي الوقت نفسه، ردت القوات الأوكرانية وفرض الغرب عقوبات شاملة في محاولة لإجبار روسيا على الانسحاب.