تصاعد العنف في الضفة الغربية رغم حديث وزير الدفاع الإسرائيلي مع الرئيس الفلسطيني

جاكرتا (رويترز) - وقعت أعمال عنف وسفك دماء في منطقة الضفة الغربية مما أودى بحياة أشخاص رغم أن وزير الدفاع الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني تحدثا في وقت سابق عبر الهاتف على أمل أن ينعم رمضان بسلام.

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن القوات الإسرائيلية قتلت امرأتين فلسطينيتين يوم الأحد بعد أن اصطدمت إحداهما بالجنود وطعن الأخرى جنديا في حادث منفصل في الضفة الغربية المحتلة.

مع تصاعد العنف بعد سلسلة من الهجمات العربية الدامية في إسرائيل، قتل جندي إسرائيلي رجلا فلسطينيا خلال ما وصفه السكان المحليون بأنه مواجهة مع راشقي الحجارة بالقرب من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات أطلقت النار على فلسطيني ألقى قنبلة حارقة على سيارة إسرائيلية.

وتزامن إراقة الدماء مع بداية شهر رمضان المبارك، عندما اندلع العنف الإسرائيلي الفلسطيني في الماضي، وتحول في أيار/مايو الماضي إلى حرب استمرت 11 يوما بين مقاتلي غزة وإسرائيل.

وفي بيت لحم، لم يتم العثور على أسلحة على جثة امرأة فلسطينية قتلت بالرصاص بعد أن تجاهلت نداءات الجنود وتحذيرات إطلاق النار بالتوقف عن الركض نحوهم، قال الجيش الإسرائيلي، مضيفا أنه بدأ تحقيقا.

وبعد ساعات، قتلت امرأة فلسطينية تحمل سكينا بالرصاص بعد أن أصابت شرطيا شبه عسكري من شرطة الحدود بجروح طفيفة في الخليل، خارج الحرم الإبراهيمي، ما يسميه المسلمون المسجد الإبراهيمي، حسبما قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون.

والقوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى بعد هجمات شنها ثلاثة من الأقلية العربية في إسرائيل بالإضافة إلى فلسطينيين اثنين من الضفة الغربية أسفرت عن مقتل 14 شخصا في إسرائيل منذ أواخر مارس آذار.

وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 فلسطينيا، كثير منهم مسلحون مسلحون، منذ يناير كانون الثاني، بينما أبلغ فلسطينيون عن تزايد العنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.

وفي سياق منفصل، قال حسين الشيخ، وهو مسؤول فلسطيني كبير، إن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون دولة وزيارات اليمين الإسرائيلي إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس أدى إلى التصعيد.

وكما ذكر سابقا، اتصل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، متمنيا له السلام والهدوء خلال شهر رمضان. وتمنى له الوزير غانتس شهر رمضان سعيدا في اتصال هاتفي مع الرئيس عباس.

وتمنى الوزير غانتس للرئيس عباس والشعب الفلسطيني شهر رمضان سعيدا". يجب أن يكون شهر رمضان شهرا للسلام والهدوء، وليس فترة تتسم بالإرهاب"، قال مكتب غانتس، نقلا عن صحيفة "ذا ناشيونال نيوز".

وفي المناسبة نفسها، أعرب الوزير غانتس عن "تقديره" لتعليقات الرئيس عباس حول الهجوم الذي وقع في بلدة بني براك بالقرب من تل أبيب أواخر الشهر الماضي.

وأصدر الرئيس عباس إدانة نادرة لهجوم 29 مارس آذار الذي قتل فيه خمسة أشخاص بعد أن فتح فلسطيني النار على المارة.

وقال إن القتل "لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور في الوضع ، بينما نسعى جميعا لتحقيق الاستقرار".