أوكرانيا تتهم القوات الروسية بتفريق مظاهرات مناهضة للغزو من قبل سكان خيرسون بالقنابل اليدوية وإطلاق النار
جاكرتا (رويترز) - قالت القوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية استخدمت قنابل صوتية وإطلاق نار لتفريق محتجين مؤيدين لأوكرانيا في مدينة خيرسون الجنوبية المحتلة يوم الاثنين.
بعد شهر تقريبا من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي وقع منذ 24 فبراير ، زادت حدة التوتر بين القوات الروسية والأوكرانية في مناطق مختلفة.
ولم تعلق روسيا على الفور على المزاعم المتعلقة بالحادث الذي وقع في خيرسون. ومنذ البداية، أكدت موسكو أنها نفت استهداف المدنيين.
وأظهرت لقطات فيديو عدة مئات من المتظاهرين في ميدان خيرسون للحرية وهم يركضون للاحتماء بينما سقطت مقذوفات من حولهم. كان من الممكن سماع دوي انفجار عال وكانت هناك سحابة من الدخان الأبيض. ويمكن أيضا سماع طلقات نارية.
وقالت الخدمة الصحفية للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان إن "قوات الأمن الروسية ركضت وبدأت في إلقاء قنابل صوتية على الحشد وأطلقت النار".
وأضافت أن شخصا واحدا على الأقل أصيب لكن لم يتضح كيف تلقوا إصاباتهم. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الأسلحة التي تم إطلاقها.
يظهر الفيديو بعض المتظاهرين وهم يعودون إلى الميدان. سار رجل يرتدي قبعة سوداء إلى الوراء ، وتوقف عبر الشارع من القوات الروسية ، ووقف هناك بمفرده ، حاملا علما أوكرانيا صغيرا فوق رأسه.
وكانت مدينة خيرسون، العاصمة الإقليمية التي يبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة، أول مركز حضري رئيسي يسقط في أيدي القوات الروسية بعد غزوها أوكرانيا في 24 فبراير شباط.
ومنذ ذلك الحين، نظمت مجموعات سكانية مسيرات منتظمة في وسط خيرسون، احتجاجا على الاحتلال وإظهار دعمها للحكومة في كييف من خلال التلويح بالعلم الأوكراني.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت السلطات الأوكرانية إن أفرادا من الحرس الوطني الروسي اعتقلوا أكثر من 400 شخص في منطقة خيرسون بسبب احتجاجهم على الاحتلال. ويتهم المحتجون روسيا بمحاولة إقامة دولة بوليسية هناك.
ومن المعروف أن روسيا وصفت الحرب بأنها عملية عسكرية خاصة لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من النازيين. وفي الوقت نفسه، صور الغرب هذا على أنه ذريعة كاذبة لحرب عدوانية غير مبررة، لغزو بلد وصفه الرئيس فلاديمير بوتين بأنه غير شرعي.