الأزمة الروسية الأوكرانية المتفائلة قد تنتهي قريبا، ولكن هناك ظروف
جاكرتا - أعرب الدكتور ألغوث بوتناتو، مراقب الاتصالات في كلية الدراسات العليا بجامعة جاكرتا، عن تفاؤله بأن الأزمة الروسية الأوكرانية ستحل قريبا لأن المحادثات من كلا الجانبين تنص على عدم تدخل الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي.
وقال " اذا نظرتم الى توترات الازمة بين البلدين ، بالرغم من الصراع المسلح ، فان التوترات تميل الى ان تكون ثابتة . لم تكن الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي صلبة. وقال فى بيان مكتوب تلقته VOI يوم الاحد 27/2 ان " امكانية حل الصراع عاجلا ستفتح بمحادثات فى بيلاروسيا " .
وكما هو معروف، وصل الوفد الروسي اليوم الأحد 27 شباط/فبراير إلى مدينة غوميل، بيلاروسيا. كما أن حضور الوفد الروسي هو رد على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي فتح الباب أمام إمكانية التفاوض في مكان محايد.
وقال " يجب ان نقدر التحرك السريع للرئيس البيلاروسى الكسندر لوكاشينكو ليكون وسيطا فى الازمة الروسية الاوكرانية . إنه أسرع من انتظار قرارات رئيسي تركيا (رجب طيب أردوغان) وأذربيجان (إلهام علييف)".
وتابع السؤال، أولا، استعداد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتفاوض. ثانيا، امتنعت الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي عن التدخل في المحادثات الروسية الأوكرانية.
وللعلم فقط، قبل الأزمة الروسية - كانت أوكرانيا والولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي مشغولة باستفزاز روسيا حتى ذكرت الصين في الأمم المتحدة. واضاف ان "الدول الغربية تهدد ذلك، في الواقع انها تستورد الكثير من المواد الخام النووية والاسلحة من روسيا".
وفي العام الماضي، أصدرت صحيفة "آر بي كيه" الروسية اليومية تقريرا عن الصادرات الروسية السرية إلى الولايات المتحدة، حيث ارتفعت بنسبة 83 في المائة من 706 ملايين دولار إلى 841 مليون دولار. وتتألف معظم السلع المصدرة من عناصر كيميائية مشعة ونظائر مشعة، بما في ذلك اليورانيوم المخصب لمحطات الطاقة النووية. كما تزود روسيا الولايات المتحدة باسلحة نارية وذخيرة مدنية .
ليس فقط لأمريكا وألمانيا والجمهورية التشيكية استيراد سلع مماثلة. استوردت ألمانيا منتجات كيميائية غير عضوية وعناصر ونظائر مشعة تقدر قيمتها بمبلغ 302 مليون دولار، بزيادة قدرها 57.2 في المائة عن 173 مليون دولار. وفي حين اشترى التشيكيون الطائرة وقطع غيارها، فقد شملت أيضا مجموعة متنوعة من الأسلحة والذخيرة. وبلغت القيمة 706 مليون دولار أمريكي أو بزيادة 700 في المائة عن ال 102 مليون دولار الأمريكية السابقة.
وقال "الأمر لا يتعلق باستيراد الطاقة من روسيا إلى الدول الأوروبية، فالأرقام لا تزال كبيرة لأن مشاريع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لإسقاط سوريا فشلت فشلا ذريعا. لذا، هناك اعتماد كبير على الدول الصاخبة ضد روسيا. إن أميركا مثل المسؤول السابق الذي ينشر متلازمة السلطة".