حزب جيلورا: لا ينبغي استخدام أزمة أوكرانيا كفكرة لتأجيل انتخابات 2024

جاكرتا - طلب الأمين العام لحزب الجيلورا الإندونيسي محفوظ سيديك من بعض الأحزاب عدم جعل الأزمة الأوكرانية فكرة من خلال ربطها كأحد العوامل لتأجيل انتخابات عام 2024.

وقال " اننى قلق من ان تستخدم الازمة الاوكرانية لتبرير الافكار الجامحة ، لتصبح نكات سياسية جديدة . هناك آراء تحاول ربط الصراع الروسي الأوكراني كأحد العوامل لتأجيل انتخابات عام 2024".

ووفقا له، فإن هذه الأفكار غير منطقية على نحو متزايد ولا تعلم الجمهور. وأدرك أن الصراع الروسي الأوكراني سيستمر لفترة طويلة ويتسبب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية. خاصة الطاقة مثل النفط الخام والغاز في العالم.

لكن نعم، لا تستخدم كسبب إضافي لتأجيل انتخابات عام 2024. لذلك يبدو انه سيكون هناك الكثير من الافكار الجديدة غير المنطقية بشكل متزايد وهذا لا يقوم بتثقيف الجماهير ، ويتعين ان يكون فى وضع الازمة الحالى ، ويتعين علينا طرح العقلانية " .

وقال محفوظ ان الصراع الروسى الاوكرانى كان حرب تفوق بين القوى العالمية بعد فشل الغرب فى الضغط على الصين فى ازمة وباء كوفيد - 19 .

وقال ان روسيا مازالت ترى تهديدا من ثلاث دول مجاورة حوله تعتبر موالية للغرب وبالتحديد لاتفيا وليتوانيا واستونيا . ولذلك، بعد الانتهاء من أوكرانيا، يمكن أن تضم روسيا البلدان الثلاثة.

وقال " اذا نظرنا ، عندما سحبت الولايات المتحدة قواتها من افغانستان ، فانها لم تنسحب ، وانما نقلت الى اسيا الوسطى . ويمكن استخدامه لمصالحه فى المنطقة الروسية لان روسيا من الناحيتين الجيوسياسية والجيوستراتيجية هى مدخل المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية " .

وقال محفوظ ان روسيا لن ترضخ للضغوط الغربية بالرغم من العقوبات الاقتصادية . وقال ان العقوبات يمكن ان تؤدى بالفعل الى زيادة اسعار البترول والغاز العالمية التى ستتأثر بها اندونيسيا ايضا .

وقال " ومن ثم فان هناك بالفعل لعبة قتال بين القوى العالمية تحاول القتال من جانب التفوق بعد ان لم يكن للوباء تأثير منظم على الصين " .

واعتبر أن الصراع قد تسبب عن غير قصد في حدوث ركود اقتصادي وتضخم على الصعيد العالمي، وأنه سيحدث أيضا في إندونيسيا وسيزيد من ضغط المشاكل الاقتصادية في البلد.

وهو قلق من أنه عندما يقرأ الناس الوضع العالمي من هذا القبيل ومن ثم يرتبط بالوضع الاقتصادي في إندونيسيا وهو أيضا ليس جيدا.

واضاف "سيستفيدون عمليا بمغادرة البلاد من دون حل شامل لوضع الازمة".

وقال محفوظ إنه من أجل مصالحه السياسية، تعمد هؤلاء الناس ترك الاقتصاد يزداد سوءا وصعوبة، وسوف ترتفع أسعار الضروريات الأساسية.

ووفقا له، سيكون ذلك بالتأكيد مبررا بأن الدولة ليست بحاجة إلى تمويل تنفيذ انتخابات عام 2024 التي تتطلب ميزانية تتراوح بين 100 و150 تريليون روبية، بحيث يمكن تخصيصها للاحتياجات الأخرى التي تتصل بالمجتمع مباشرة.

وقال " ان طريقة تفكيرهم تقريبا ، بدلا من انفاقنا ما بين 100 و 150 تريليون ار بى لتمويل الانتخابات ، من الافضل استخدامها للاخرين لان الانتخابات وحدها يمكن ان نتشرد ونستبدل ببليت ، ونأمل ان يكون هذا مجرد " سودزون " الخاص بى ، بيد انه يمكن ان تكون قفزات فى التفكير مثل هذه تحدث " .

وقال انه لا يتفق مع افكار تأجيل الانتخابات التى بدأت للجمهور لانها خدعت الجماهير لانه يبدو ان البلاد ليس لديها فكرة لحل تهديد الضغط الاقتصادى .

ووفقا لما ذكره، فإن حالة الوباء هي في الواقع أزمة اقتصادية تعاني منها أيضا جميع البلدان، ولذلك لا يلزم أن ترتبط بالأزمة الأوكرانية.

وقال " ان الاوبئة تخلق بالفعل حالات من زيت الطهى ، وكيف تتفاعل الامهات عند الاصطفاف ، ولم يعدن ينقلبن على المنتجين ، وانما يلومن الدولة والحكومة " .

وتساءل محفوظ أن الأشخاص الذين طرحوا فكرة تأجيل الانتخابات يمكنهم المساعدة في توفير حلول للتغلب على الضغوط الاقتصادية الحالية، بدلا من القيام بقفزات في التفكير غير منطقية وغير منطقية.