روسيا ترسل قوات إلى إقليمين منفصلين، ويقدر المسؤولون الأمريكيون عدم الغزو اعتبارا من عام 2014
جاكرتا - قال مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن لرويترز إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال قوات يسميها قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا الانفصالية لا يشكل غزوا آخر من شأنه أن يؤدي إلى حزمة عقوبات أوسع نطاقا.
ومع ذلك، يعتقد البيت الأبيض أن غزوا شاملا يمكن أن يحدث في أي وقت. وقال مسؤول اخر للصحافيين ان الولايات المتحدة ستواصل الدبلوماسية مع روسيا حتى "تطلق الدبابة".
إن اعتراف الرئيس الروسي بالأرضين، دونيتسك ولوغانسك اللذين ينفصلان كإقليمين مستقلين وأمره بإرسال قوات، يزيد من المخاطر مع الغرب بشأن أوكرانيا.
واعلن البيت الابيض بعد اعلان الرئيس بوتين انه سيحظر الاستثمارات الامريكية فى المناطق الانفصالية , حيث قال مسؤولون للصحفيين انه سيتم اعلان اجراءات اضافية يوم الثلاثاء .
لكن هذه الخطوات منفصلة عن حزمة العقوبات الأوسع التي وعدت واشنطن بتنفيذها مع حلفائها إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وقال المسؤول الأول في الإدارة الأمريكية لرويترز إن إرسال قوات روسية إلى الأراضي الانفصالية لم يكن خروجا عما كانت تفعله روسيا، ولهذا السبب لم يؤد إلى فرض عقوبات أوسع نطاقا.
وقال المسؤول "هذا ليس غزوا اخر لان هذه اراض احتلوها".
وقال المسؤول الذى تحدث الى الصحفيين فى مؤتمر صحفى ان ارسال قوات روسية الى منطقة دونباس فى شرقى اوكرانيا ليس شيئا جديدا .
وقال " ان انتقال القوات الروسية الى دونباس نفسها لن يكون خطوة جديدة . يذكر ان روسيا لديها قوات فى منطقة دونباس خلال السنوات الثمانى الماضية . وهم يتخذون حاليا قرار القيام بذلك بطريقة اكثر انفتاحا وعلنا " .
تشعر الولايات المتحدة والدول الغربية بالقلق من أن موسكو تخطط لهجوم جديد في أوكرانيا، بعد إرسال قوات إلى الاتحاد السوفيتي السابق في عام 2014 لضم شبه جزيرة القرم.
وقال المسؤول ان الولايات المتحدة ستواصل اجراء محادثات دبلوماسية حتى او ما لم يحدث غزو .
واضاف ان "روسيا تواصل تصعيد الازمة التي خلقتها في المقام الاول. وسنواصل متابعة الدبلوماسية حتى تطلق الدبابات، ولكن ليس لدينا أي أوهام حول ما قد يحدث بعد ذلك".
اعترف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بان المنطقتين الانفصاليتين فى شرق اوكرانيا مستقلتان اليوم الاثنين ، حيث امر الجيش الروسى بشن ما تسميه موسكو عملية حفظ سلام فى المنطقة ، مما يسرع من الازمة التى يخشى الغرب ان تشعل حربا كبرى .
وردا على هذا الاعتراف، أعرب رئيس الولايات المتحدة للأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن أسفه لهذه الخطوة الروسية، قائلا إنها ستثير صراعا آخر في المنطقة، وقال إنه سيعد عقوبات جديدة منفصلة.
أصدر الرئيس بايدن أمرا تنفيذيا يوم الاثنين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إنه "سيحظر الاستثمار والتجارة والتمويل الجديد من قبل الأشخاص الأمريكيين في أو من أو في ما يسمى بمنطقتي DNR (جمهورية دونيتسك الشعبية) وLNR (جمهورية دونيتسك الشعبية). جمهورية لوغانسك الشعبية في أوكرانيا".
وقال بساكي ان الامر "سيعطي ايضا سلطة فرض عقوبات على اي شخص مصمم على العمل على الاراضي الاوكرانية".
واضافت "لنكون واضحين: هذه الخطوات منفصلة عن الاجراءات الاقتصادية السريعة والثقيلة التي اعددناها بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في حال زادت روسيا من غزو اوكرانيا".
ويشكك المسؤولون الحكوميون فيما إذا كان الرئيس بايدن، الذي وافق من حيث المبدأ على الاجتماع مع بوتين إذا لم تغزو روسيا أوكرانيا، سيمضي قدما في هذه الخطوة نظرا لإجراءات موسكو.