الرئيس بوتين يطلق مناورات نووية استراتيجية مع الرئيس البيلاروسي ووزير الدفاع الأمريكي: جعل الأمور معقدة
جاكرتا - رويترز - بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت تدريبات بواسطة قوة صواريخ نووية استراتيجية، في حين قالت واشنطن إن القوات الروسية المتقاربة بالقرب من الحدود الأوكرانية "مستعدة للهجوم".
وقال الكرملين ان روسيا اختبرت بنجاح صواريخ فوق صوتية وصواريخ كروز مع اهداف فى البحر والبر خلال مناورات القوات النووية الروسية .
وجلس الرئيس بوتين يشاهد التدريبات على الشاشة مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، مما يصفه الكرملين بأنه "مركز للسيطرة على الوضع".
وتأتي هذه التدريبات في أعقاب سلسلة كبيرة من المناورات التي قامت بها القوات المسلحة الروسية في الأشهر الأربعة الماضية والتي شملت زيادة القوات، التي قدرها الغرب ب 150 ألف أو أكثر في شمال وشرق وجنوب أوكرانيا.
وقد اثارت الخطوة الروسية مخاوف وزير الدفاع الامريكى لويد اوستن . وقال ان التدريبات النووية اثارت قلق قادة الدفاع فى جميع انحاء العالم نظرا لتركيز الجيش الروسى على حشد قوات ضخمة حول اوكرانيا .
وقال " عندما تضيف تدريبات متطورة للغاية مع قوة نووية استراتيجية ، فان ذلك يعقد الامور لدرجة انه قد يكون لديك حادث او خطأ " .
وبالاضافة الى ذلك قال الوزير اوستن ان القوات الروسية بدأت " فى النزول والاقتراب " من الحدود مع جارتها السوفيتية السابقة بينما من المتوقع ان يحدث العكس .
وقال على هامش زيارة لليتوانيا "نأمل ان يتراجع عن حافة النزاع".
تعبئة الانفصاليين واللاجئينوكان القادة الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق اوكرانيا اعلنوا في وقت سابق تعبئة عسكرية كاملة بعد يوم واحد من امرهم النساء والاطفال بالفرار الى روسيا مشيرين الى تهديدات بشن هجوم وشيك من قبل القوات الاوكرانية.
"إنه أمر مخيف حقا. لقد أحضرت كل ما يمكنني حمله"، قالت تاتيانا، 30 عاما، التي صعدت إلى الحافلة مع ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات.
وفي إحدى المناطق الانفصالية، قال دينيس بوشيلين، رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، إنه وقع مرسوما بشأن التعبئة. مطالبة الأشخاص "القادرين على حمل السلاح في أيديهم" بالمجيء إلى المفوض العسكري. وأصدرت جمهورية لوهانسك الشعبية مرسوما مماثلا.
ومن ناحية اخرى ، ذكرت وكالات الانباء الروسية اليوم ان 10 الاف لاجىء وصلوا حتى الان الى روسيا . وتقول السلطات الانفصالية انها تهدف الى اجلاء 700 الف شخص.
في سوق في دونيتسك، تركب أوكسانا فيوكتيسوفا، 38 عاما، حافلة إجلاء مع ابنها ووالدتها البالغان من العمر 9 سنوات. ورافقهما يوري شقيق فيوكتيسوفا الذي يعيش في دونيتسك.
واضاف "انهم لا يسمحون للرجال، ولن اكون صريحا. بعد كل شيء، أنا جندي احتياط. أنا رجل مدفعية بالولادة أنا مخلص لبلدي ولشعبي".