بارك 250 دبابة من طراز M1A1 Abrams لبولندا وسط الأزمة الأوكرانية الروسية، وزير الدفاع الأمريكي: النسخة الأكثر حداثة
واشنطن( رويترز) - أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الجمعة عن بيع 250 دبابة قتالية رئيسية من طراز M1A1 Abrams إلى بولندا، في الوقت الذي تتحرك فيه واشنطن لتعزيز دفاعات حليفتها الرئيسية في أوروبا الشرقية، وسط تصاعد التوترات على الحدود الأوكرانية الروسية.
اعلن ذلك وزير اوستن خلال رحلة قام بها الى وارسو ببولندا حيث يشعر قادة البلاد بالجزع ازاء نشر الالاف من القوات الروسية فى بيلاروس المجاورة فى اطار الحشد الروسى الضخم حول اوكرانيا .
الظروف التي تجعل حلف شمال الأطلسي يقيم خطط موسكو للغزو. ونفت روسيا مرارا الاتهامات بغزو جارتها.
وقال الوزير اوستن " ان بعض هذه القوات تقع على بعد 200 ميل من الحدود البولندية " .
واضاف "اذا ما غزت روسيا اوكرانيا اكثر، فان بولندا يمكن ان تشهد تدفق عشرات الالاف من اللاجئين الاوكرانيين وغيرهم عبر حدودها في محاولة لانقاذ انفسهم وعائلاتهم من كارثة الحرب".
ويعتبر بيع دبابات ابرامز الى بولندا التى تضم ايضا مواقع الدفاع الصاروخى الامريكية المستقبلية علامة اخرى على العلاقات الدفاعية العميقة والمتزايدة مع الولايات المتحدة .
ويأتي ذلك في أعقاب نشر ما يقرب من 5000 جندي أمريكي إضافي في بولندا بالإضافة إلى طائرات حربية إضافية، كجزء من استجابة واشنطن للأزمة الأوكرانية.
دبابة القتال أبرامز M1A1 يحمل طاقما من أربعة أفراد ولديه مدفع محملة يدويا التي يمكن أن تطلق النار على المركبات المدرعة أفراد العدو إلى الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض، وفقا لمصنعها، جنرال دايناميك.
وقال اوستن فى مؤتمر صحفى " ان هذه هى النسخة الاكثر حداثة من ابرامز وستمنح بولندا قدرات متقدمة جدا للدبابات " .
كما سيعزز قدرتنا على العمل المشترك مع القوات المسلحة البولندية، ويعزز مصداقية جهود الردع المشتركة التي نبذلها وحلفائنا الآخرين في حلف شمال الأطلسي".
بولندا هي واحدة من أكثر الدول الأعضاء تشددا في حلف شمال الأطلسي في مواجهة ما تعتبره طموحات روسيا التحريفية في أوروبا الشرقية.
إن بولندا، مهد حركة التضامن النقابية التي لعبت دورا رئيسيا في إسقاط الشيوعية في أوروبا الوسطى، حساسة بشكل خاص لما تعتبره تهديدا للتوسع الروسي، وكانت الحكومات المحافظة والليبرالية ثابتة في دعم كييف.
وقال " ان بولندا تعرف بشكل مباشر التكلفة الباهظة لضحايا العدوان من جيرانها الاكبر . وقد قدمت بولندا اسهاما قيما لمساعدة اوكرانيا فى بناء قدراتها الدفاعية " .
تأتى زيارة اوستن فى الوقت الذى تنتهى فيه الولايات المتحدة من نشر 4700 جندى اضافى من الفرقة 82 المحمولة جوا ، وهو اكثر من ضعف وجود القوات الامريكية فى الدولة الواقعة فى اوروبا الشرقية .
وبالإضافة إلى ذلك، أرسل الجيش الأمريكي طائرات مقاتلة من طراز إف-15 إلى قاعدة لاسك الجوية في بولندا، مما يوفر قدرات إضافية للشرطة الجوية، حسبما ذكر مسؤولون.
تقع الحدود الجنوبية الشرقية لبولندا بالقرب من مدينة لفيف غربى اوكرانيا حيث تنقل الولايات المتحدة سفارتها نظرا للمخاوف المتزايدة من الغزو الروسى .
قال مسؤولون أمريكيون إن قواتهم في بولندا يمكن أن تساعد الأميركيين الذين قد يفرون إلى البلاد إذا غزت روسيا أوكرانيا وكذلك مساعدة بولندا في التدفق المحتمل للاجئين. يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن ملايين الأوكرانيين قد يكونون لاجئين ونازحين في صراع واسع النطاق.