طرد دبلوماسي رفيع المستوى من واشنطن وروسيا يرسل نائب السفير الأمريكي إلى بلاده
طردت الولايات المتحدة وروسيا مسؤولين دبلوماسيين رفيعي المستوى من سفارتيهما، وسط الأزمة الحدودية الأوكرانية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.
اعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس ان روسيا طردت بارت غورمان المسؤول الاميركي الثاني في موسكو وحذرت واشنطن من انها سترد على هذا الاجراء.
ومن ناحية اخرى ، ذكرت وزارة الخارجية الروسية ان جورمان اجبر على مغادرة موسكو ردا على ما وصفته " بالطرد غير المعقول " لمسؤول روسى كبير من جانب واشنطن ، متهمة الولايات المتحدة بشن " حرب تأشيرات دخول " .
وتأتي عمليات الطرد وسط مأزق دام شهورا بسبب حشد أكثر من 150 ألف جندي روسي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان غورمان الذي شغل في وقت من الاوقات منصب نائب رئيس البعثة الاميركية غادر روسيا الاسبوع الماضي. ولم يتضح سبب عدم الاعلان عن عمليات الطرد حتى يوم الخميس .
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نقلا عن وكالة رويترز في 18 شباط/فبراير إن "الإجراءات الروسية ضد نائب رئيس بعثتنا لا مبرر لها، ونحن نعتبر هذه خطوة تصعيدية وندرس ردنا".
وذكر سيرة ذاتية على موقع السفارة على الانترنت ان جورمان ، ثانى اكبر مسؤول امريكى فى السفارة فى موسكو ، شغل من قبل منصب نائب مساعد وزير الخارجية ومساعد مدير وزارة الخارجية للتحقيق فى التهديدات وتحليلها ، حيث اشرف على مراقبة التهديدات ضد الدبلوماسيين الامريكيين .
كما عمل كضابط أمن إقليمي في جهاز الأمن الدبلوماسي الأمريكي، وإدارة إنفاذ القانون والأمن، في دول من بينها العراق والأردن والصين، بحسب السيرة الذاتية.
ومن ناحية اخرى ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية انه طلب من نائب السفير الامريكى بارت جورمان مغادرة روسيا ردا على طرد موسكو للدبلوماسيين من واشنطن .
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فى تصريحات رسمية نشرت على موقع وزارة الخارجية على الانترنت نقلا عن وكالة انباء تاس " نريد ان نكون واضحين حول رحيل نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الامريكية فى موسكو بارت جورمان الذى حاولت بعض وسائل الاعلام تقديمه على انه تصعيد متعمد من جانب روسيا " .
وقال "صحيح ان الدبلوماسيين الاميركيين تلقوا اوامر بمغادرة روسيا لكن ذلك تم صراحة ردا على طرد وزير ومستشار لا اساس له من الصحة في سفارتنا في واشنطن خلافا لرتبته الدبلوماسية العليا. بالإضافة إلى ذلك، تجاهلت وزارة الخارجية الأمريكية طلباتنا بشكل قاطع. لتمديد إقامتها على الأقل حتى وصول خليفتها".
واضافت "نتيجة لذلك اضطر الى المغادرة من دون استبداله مما ادى الى تفاقم النقص الحاد في عدد الموظفين في السفارة الروسية والذي نشأ نتيجة "حرب التأشيرات" التي شنتها اميركا".
وتعتبر حرب التأشيرات احدى نقاط " التوتر " بين موسكو وواشنطن فى الفترة الاخيرة حول الوجود الدبلوماسى فى العاصمتين .
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان غورمان كان على تأشيرة صالحة وانه في روسيا منذ اقل من ثلاث سنوات. وقال المتحدث ان الدبلوماسيين الروس الذين يعيشون منذ اكثر من ثلاث سنوات يجب ان يغادروا البلاد.
وردا على ذلك طلبت روسيا من الدبلوماسيين الامريكيين المغادرة قبل نهاية السنوات الثلاث بسنتين وابهلهم اسبوعين لمغادرة البلاد ووصفت ذلك بانه نفس الوقت . وهذا ليس هو نفسه " ، واضاف ان الخطوة الانتقامية الروسية وضعت مستويات العاملين فى السفارة ، وحجم الولايات المتحدة فى موسكو اقل بكثير من الوجود الدبلوماسى الروسى فى واشنطن .
ولم تذكر وزارة الخارجية اسم الدبلوماسى الروسى المطرود او تذكر متى اجبر على مغادرة واشنطن .