الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يقولان إن روسيا لا تزال تنشر قوات حول أوكرانيا ووزير الخارجية بلينكن: وحدة مهمة نحو الحدود
ذكرت الولايات المتحدة والناتو ان روسيا مازالت تبني قوات حول اوكرانيا اليوم الاربعاء بالرغم من ان موسكو اصرت على انسحابها ، مشككا فى رغبة الرئيس فلاديمير بوتين فى التفاوض على حل للازمة .
وفي أوكرانيا، حيث يلوح الناس بالأعلام ويعزفون النشيد الوطني لإظهار الوحدة ضد المخاوف من الغزو، تقول الحكومة إن الهجوم الإلكتروني الذي ضرب وزارة الدفاع كان أسوأ هجوم شهدته البلاد على الإطلاق.
وقد تم إلقاء اللوم على روسيا في الهجوم الإلكتروني، على الرغم من أن موسكو نفت بشدة أي تورط لها في الهجوم.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي إن المسؤولين الأمريكيين لم يتمكنوا من تحديد المسؤول عن الهجوم الإلكتروني.
كما قال ان الباب مازال مفتوحا امام الدبلوماسية مع روسيا ، بيد انه اكد مجددا المخاوف من ان يسبق الهجوم الروسى عمليات " العلم الزائف " والمعلومات المضللة .
ومن ناحية اخرى ، ذكرت وزارة الدفاع الروسية انه تم سحب قواتها ، وها هي جزء من حشد كبير مصحوب بمطالب للغرب باكتساح الضمانات الامنية ، بعد تدريبات فى المناطق العسكرية الجنوبية والغربية بالقرب من اوكرانيا .
نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو قالت إنه يظهر دبابات ومركبات قتال للمشاة ووحدات مدفعية ذاتية الدفع تغادر شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
بيد ان وزير الخارجية الامريكى انطونى بلينكن قال ان الوحدات الروسية الرئيسية تتحرك نحو الحدود وليس بعيدا .
واضاف "هذا ما قالته روسيا، وهذا ما فعلته روسيا. ولم نشهد تراجع قواتها بعد".
وقال بلينكن " ما زلنا نرى وحدات هامة تتحرك نحو الحدود وليس بعيدا عن الحدود " .
من جهة اخرى، قال مسؤول كبير في الاستخبارات الغربية ان خطر العدوان الروسي على اوكرانيا سيبقى كبيرا لبقية شباط/فبراير وان روسيا لا تزال قادرة على مهاجمة اوكرانيا "من دون سابق انذار او لا شيء على الاطلاق تقريبا".
وفي سياق منفصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن القوات والدبابات التي تتحرك ذهابا وإيابا لا تشكل دليلا على الانسحاب.
وقال " ما نراه هو انهم زادوا عدد القوات وان المزيد من القوات فى طريقها . لذلك، حتى الآن، لا يوجد خفض للتصعيد".
وقال ستولتنبرج فى وقت لاحق ان الناتو يمكن ان يثبت فشل روسيا فى سحب قواتها بصور الاقمار الصناعية .
وردا على ذلك ، قال الكرملين ان تقييم الناتو كان خاطئا . وقال سفير موسكو لدى ايرلندا ان القوات فى غرب روسيا ستعود الى مواقعها الطبيعية فى غضون ثلاثة الى اربعة اسابيع .
ولمزيد من المعلومات، تقول روسيا إنها لا تخطط أبدا لمهاجمة أوكرانيا، لكنها تريد وضع "خط أحمر" لمنع جارتها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الذي تعتبره تهديدا لأمنها.
وقال الكرملين ان الرئيس بوتين مهتم بالتفاوض مع الولايات المتحدة التى عرضت اجراء مناقشات حول الحد من التسلح واجراءات بناء الثقة بينما تجاوزت حق الفيتو على عضوية اوكرانيا فى الناتو فى المستقبل .