المستشار شولز يرفض اختبار COVID-19 الروسي والمحادثات مع الرئيس بوتين مفصولة بطاولة طويلة

ورفض المستشار الالمانى تجربة / كوفيد - 19 / اثناء زيارته لموسكو للاجتماع مع الرئيس الروسى ، بيد انه لم يمنع الزعيمين من مناقشة الوضع على الحدود الاوكرانية الذى استحوذ على اهتمام العالم .

وقال مصدر حكومي الماني لوكالة فرانس برس ان المستشار اولاف شولز تلقى اختبار "كوفيد-19" من طبيب في السفارة الالمانية لدى وصوله الى موسكو الثلاثاء.

ويتعين على جميع أعضاء الوفد الألماني الخضوع لثلاثة اختبارات ل PCR في الأيام الأربعة السابقة للمغادرة. وذكرت صحيفة بيلد ان موسكو وافقت على اعفاء اذا اجريت اختبارات PCR على متن طائرة شولز تحت اشراف طبيب روسى .

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار مماثل اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثات في روسيا الأسبوع الماضي، بسبب مخاوف من سرقة الحمض النووي للرئيس.

ومن خلال اختيار الكرملين إجراء اختبار COVID-19 الخاص به، وضع طاولة طويلة جدا، وفصل الرئيس عن المستشار شولز لمدة ستة أمتار. والجدول المستخدم في هذا الاجتماع هو نفس الجدول الذي كان مطروحا في اجتماع الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن قرار طرح الرئيس ماكرون على الطاولة اتخذ بعد أن رفض الرئيس الفرنسي إجراء اختبارات COVID-19 التي أجراها مسعفون في الكرملين.

وقال " ان الامر يتعلق بحقيقة ان البعض يتبع قواعده الخاصة ، وانه لا يتعاون مع الجانب المضيف " .

بيد ان هذا لم يردع الزعيمين عن اجراء محادثات مكثفة حول الوضع الحالى ، وخاصة الازمة على الحدود الاوكرانية .

وقال بوتين " لسوء الحظ ، سنكرس معظم وقتنا للقضايا المتعلقة بالوضع فى اوربا والامن ، بما فيها اوكرانيا " .

جاء اجتماع المستشار شولز مع الرئيس بوتين بعد يوم واحد من سفره إلى كييف لحشد الدعم لأوكرانيا خلال محادثاته مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وقال المستشار الالمانى " من الواضح انه يتعين علينا الان التحدث عن الوضع الصعب فيما يتعلق بال والامن فى اوربا " .

وفي المناسبة ذاتها، قال الرئيس بوتين إن قضايا الطاقة هي أيضا على جدول الأعمال. وحذرت الدول الغربية موسكو من انها قد تفرض عقوبات على خط الانابيب نورد ستريم 2 الذى من المقرر ان يضاعف امدادات الغاز الروسية الى اوروبا اذا هاجمت روسيا اوكرانيا .

واكد الكرملين فى وقت مبكر من يوم الثلاثاء انسحاب بعض القوات الروسية من الحدود الاوكرانية , لكنه قال ان هذه الخطوة كانت مقررة واكد ان روسيا ستواصل نقل قواتها عبر البلاد كما يحلو لها .

وقد دقت الدول الغربية منذ اسابيع ناقوس الخطر بشأن حشد القوات الروسية حول اوكرانيا واحتمال وقوع غزو قائلة ان اى عمل عسكرى سيقابل بعقوبات اقتصادية شديدة .