يعترف تصريحاته مكروهة من قبل موسكو، وزير الخارجية البريطاني: أذهب لإيصال رسالة واضحة، روسيا هي المعتدي
دافعت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس عن قرارها اجراء محادثات فى موسكو مع وزير الخارجية سيرجى لافروف ، مصرة على انه يتعين عليها ايصال رسالة واضحة الى روسيا .
وكانت المحادثات بين وزير الخارجية تروس ووزير الخارجية لافروف الاسبوع الماضي متوترة وانتهت بمؤتمر صحافي محرج بدا فيه ان وزير الخارجية الروسي يشكك في فهمه للازمة.
وقال تروس "بالطبع، روسيا لا تحب ما اقوله، لكن يجب ان اعبر الرسالة الى حكومة فلاديمير بوتين".
وقال "ذهبت الى روسيا لانقل رسالة واضحة جدا مفادها ان روسيا هي المعتدية. لديهم 100 الف جندي على الحدود الاوكرانية واذا شنوا هجوما على اوكرانيا سيكون له تاثير مدمر على الشعب الروسي والحكومة الروسية".
"بالطبع، الروس لا يحبون ما أقوله، لكنني أظل أقول ذلك. وأريدهم أن يتوقفوا، أريدهم أن يدركوا أنه ستكون هناك تكلفة باهظة للغزو".
ووصف وزير الخارجية لافروف الاجتماع بانه " محادثة بين الصم والبكم " ، قائلا ان وزير الخارجية تروس لا يستمع الى موقف روسيا ، بينما لم تكن بريطانيا مستعدة لاجراء محادثات .
وفى سياق منفصل اصر مكتب رئيس الوزراء البريطانى فى رقم 10 داونينج ستريت على انه من غير المتوقع تحقيق تقدم فى المحادثات و " لا احد لديه اوهام حول ما يمكن تحقيقه فى اجتماع واحد " .
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "هذه فرصة مهمة للتعبير عن فهمنا للوضع والاستماع مباشرة من الروس حول موقفهم أيضا".
واضاف "سنواصل استكشاف كل الفرص المتاحة لاتخاذ طريق دبلوماسي ونحن مستعدون لمزيد من المناقشات مع نظرائنا الروس على جميع المستويات من اجل خفض تصعيد هذه الازمة".
وقال "لا اعتقد ان احدا لديه اية اوهام حول ما يمكن تحقيقه في اجتماع واحد. ولكن الأهم من ذلك، أننا نغتنم كل هذه الفرص ونواصل نقل هذه الرسالة حول كيفية الرد على المزيد من العدوان، حتى لا تشك روسيا في موقفنا وموقف حلفائنا في حلف شمال الأطلسي".
وفى وقت سابق اليوم قال وزير الخارجية تروس ان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد يشن غزوا لاوكرانيا " قريبا جدا " . وحذر جونسون في اليوم نفسه من أن الغزو قد يحدث في غضون 48 ساعة حيث حث الرئيس بوتين على التراجع عن "حافة الهاوية".
وحثت السيدة تروس، التي ترأست اجتماعا للجنة الطوارئ التابعة للحكومة في كوبرا، البريطانيين على مغادرة أوكرانيا عبر الطرق التجارية في الوقت الذي يستطيعون فيه ذلك بسبب خطر "غزو روسي وشيك".
واتهمت روسيا بريطانيا والولايات المتحدة بشن حملة دعائية واصرت على استعدادها لاستئناف المحادثات .
وقطع جونسون ، الذى تلقى تقريرا حول اخر المعلومات الاستخبارية من رئيس الجاسوسية البريطانية ، زيارة مقررة لشمال انجلترا لرئاسة اجتماع كوبرا يوم الثلاثاء .
وقال "انه وضع خطير وصعب جدا جدا. نحن على حافة الهاوية ولكن لا يزال هناك وقت للرئيس بوتين للتنحي".
ودعا الى مزيد من الحوار وحث روسيا على تجنب غزو " كارثى " .
ومن ناحية اخرى ، اشارت تقارير تستند الى تقييمات المخابرات الامريكية الى ان الغزو يمكن ان يبدأ فى اقرب وقت يوم الاربعاء .
"إن الدلائل، كما سمعتم من الرئيس بايدن، تشير إلى أنهم يخططون على الأقل لشيء يمكن أن يحدث في وقت مبكر من الساعات الثماني والأربعين المقبلة. هذا أمر بالغ الجد".