لبناء 14 مفاعلا نوويا جديدا، الرئيس ماكرون: صعود الصناعة النووية الفرنسية
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس إلى "نهضة" للصناعة النووية، قائلا إنه يريد ما يصل إلى 14 مفاعلا نوويا جديدا لتشغيل انتقال البلاد بعيدا عن الوقود الأحفوري.
وقال ماكرون في محطة توربينات استراتيجية في بلفورت شمال شرق فرنسا "ما يتعين علينا بناؤه اليوم، لأنه الوقت المناسب، هو صعود الصناعة النووية الفرنسية".
وتابع قائلا: "أريد بناء ست مفاعلات من الطراز EPR2 وسنطلق دراسة لبناء ثمانية مفاعلات إضافية من الجيل الثاني من الطاقة"، في إشارة إلى مفاعل الجيل الجديد الذي طورته شركة الطاقة العملاقة EDF التي تسيطر عليها الدولة.
واعترف الرئيس ماكرون بأن فرنسا فشلت في الاستثمار في صناعتها النووية على مدى العقد الماضي، بعد الكارثة النووية في محطة فوكوشيما اليابانية للطاقة في عام 2011.
وقال " ان بعض الدول تقوم بخيارات جذرية للتخلى عن الاسلحة النووية . لم يتخذ الفرنسيون هذا الخيار. لكننا لم نستثمر لأننا شككنا (من قبل)".
ووصف الرئيس ماكرون المنظمين النوويين في فرنسا بأنه "لا مثيل له" في حزمهم ومهنيتهم، ووصف قرار بناء محطة جديدة للطاقة النووية بأنه "خيار للتقدم، واختيار الثقة في العلوم والتكنولوجيا".
كما أعلن ماكرون أنه سيسعى إلى إطالة عمر جميع المحطات النووية الفرنسية القائمة في أماكن آمنة للقيام بذلك، وسيسعى للحصول على استثمارات جديدة كبيرة في مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية.
وقال "ليس لدينا خيار سوى الاعتماد على هاتين الدعامتين".
وتوفر الطاقة الذرية حوالى 70 فى المائة من الكهرباء فى فرنسا ، وكانت الطاقة النووية منخفضة التكلفة دعامة اساسية للاقتصاد الفرنسى منذ السبعينات .
ولكن الجهود الأخيرة لبناء جيل جديد من المفاعلات لتحل محل النماذج القديمة تعثرت في تجاوز التكاليف والتأخير.
يمثل تركيز الرئيس ماكرون على الطاقة النووية تحولا في السياسة منذ بداية رئاسته، عندما تعهد بخفض حصته في مزيج الطاقة في فرنسا.
وبالإضافة إلى ذلك، مارست الحكومة الفرنسية ضغوطا قوية وناجحة من أجل أن تصف المفوضية الأوروبية الطاقة النووية بأنها "خضراء" هذا الشهر، في استعراض تاريخي يعني أنها يمكن أن تجتذب التمويل كمصدر للكهرباء الصديقة للمناخ.