دعوة للمقاطعة، مسلمو الأويغور في تركيا: هذه الألعاب الأولمبية ليست على الثلج، بل على الدم
احتشد مئات المتظاهرين من طائفة اليوغور المسلمة فى الصين فى اسطنبول بتركيا اليوم الجمعة للدعوة الى مقاطعة افتتاح دورة الالعاب الاوليمبية الشتوية فى بكين لعام 2022 وحثوا المشاركين على التحدث ضد معاملة الصين للاقليات العرقية .
افتتحت اوليمبياد بكين اليوم الجمعة فى ظل مقاطعة دبلوماسية بسبب سجل الصين فى مجال حقوق الانسان وبدون معظم المتفرجين بسبب وباء الفيروس التاجى .
"الصين توقف الإبادة الجماعية"، "المسلمون لا ينامون، يدافعون عن إخوانكم"، صاح المتظاهرون، الذين أغلقوا الطرق لفترة وجيزة واشتبكوا مع صف من شرطة مكافحة الشغب التركية، بينما كانوا يحاولون السير نحو القنصلية الصينية.
وقال أحد المتظاهرين، وهو طالب عبد الله مودينوغلو البالغ من العمر 26 عاما، "إن هذه الألعاب الأولمبية لا تقام على الثلج، بل بالدم.
ولوح العديد من المتظاهرين الذين تجمعوا على الواجهة البحرية لاسطنبول بالعلم الازرق والابيضا لحركة استقلال تركستان الشرقية ، وهاتان الجماعتان تقول بكين انها تهدد استقرار منطقة شينجيانغ الواقعة فى اقصى الغرب .
ويقدر أن حوالي 50,000 من الأويغور يعيشون في تركيا، أكبر جالية من الأويغور خارج آسيا الوسطى. الأتراك لديهم علاقات عرقية ودينية ولغوية وثيقة مع الأويغور.
وقال " اننا ندعو الانسانية جمعاء الى المقاطعة وعدم مشاهدة الالعاب الاوليمبية الشتوية . وبالنسبة للرياضيين والمشاركين فى هذه اللعبة الدموية " .
يقدر خبراء الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان أن أكثر من مليون شخص، معظمهم من الأويغور وغيرهم من الأقليات المسلمة، محتجزون في معسكرات العمل في شينجيانغ منذ عام 2016.
ونفت الصين في البداية وجود مثل هذه المخيمات، لكنها قالت منذ ذلك الحين إنها مركز مهني ومصممة لمكافحة التطرف، نافية جميع مزاعم الانتهاكات.
وقال سفينور اوميركان ( 28 عاما ) فى احتجاج يوم الجمعة " اننا نعارض تماما عقد الاوليمبياد هناك مع ارتكاب مثل هذه الابادة الجماعية ضد اليوغور " .
"كان والدي مؤرخا وألقي به في السجن بسبب الأعمدة والكتب التي كتبها. لم أتمكن من الحصول على أي أخبار عنه منذ عام 2017".
وفي الشهر الماضي، وجه 19 من الأويغور اتهامات جنائية من خلال النيابة العامة التركية ضد مسؤولين صينيين، واتهموهم بالإبادة الجماعية والتعذيب والاغتصاب والجرائم ضد الإنسانية.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا واليابان والدنمارك انها لن ترسل وفودا دبلوماسية رسمية الى الالعاب احتجاجا على سجل الصين فى مجال حقوق الانسان .